"آخر الرجال في حلب" يفضح النظام السوري في الأوسكار
فيلم "آخر الرجال في حلب" تم اختياره لدخول سباق الأفلام الوثائقية في جوائز الأوسكار، ويحكي قصة شاب كان يعمل على إنقاذ المدنيين من القصف
دفع فيلم "آخر الرجال في حلب" ثمن الفرحة التي عمّت عشاق السينما العرب بدخول فيلم "الإهانة" اللبناني منافسة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.
ولم يلتفت كثيرون إلى أن الفيلم السوري- الدنماركي "آخر الرجال في حلب" دخل سباق الأفلام الوثائقية في أوسكار بدورته الـ90.
ولم يكن المتطوع في منظومة الدفاع المدني خالد حرح، يتصور أنه عندما كان يحاول إنقاذ الأهالي المدنيين ضحايا طيران النظام السوري والطيران الروسي، أنه سيصبح بطلًا لفيلم يمثل بلاده في الأوسكار ويفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان "صن دانس"، أحد أكبر مهرجانات السينما العالمية في أمريكا.
واستُشهد خالد لاحقًا، وبقي الفيلم وثيقة بصرية لما حدث في حلب ويحدث في سوريا.
يقول فادي الحلبي، مدير الإضاءة في الفيلم وأحد مصوريه: "استُشهد بطل الفيلم، وهو يُسعف الجرحى، وبات مطلوبًا مني أن أصوره كيف استُشهد، لأنقل للعالم قصة بطل حقيقي، قدّم روحه لكي يحيا غيره".
واستغرق تصوير "آخر الرجال في حلب” عامين من العمل تحت القصف، ويتناول الفيلم الحياة في حلب، من خلال قصة أصحاب القبعات البيضاء وأحداث الحصار، وهو من إخراج فراس فياض، بالتعاون مع شركة دنماركية.