"جنيف 5".. تطورات تهدد التسوية السلمية للأزمة السورية
العاصمة السويسرية تشهد، اليوم الخميس، مباحثات السلام السورية تحت مسمى "جنيف 5"، في محاولة جديدة لإنجاز تسوية سياسية للأزمة
تبدأ، اليوم الخميس، في العاصمة السويسرية مباحثات السلام السورية تحت مسمى "جنيف 5"، في محاولة جديدة لإنجاز تسوية سياسية للأزمة، تنقذ الشعب السوري من الحرب الطاحنة التي تشهدها البلاد منذ 6 سنوات.
4 تطورات تحرك سير المفاوضات المقرر انطلاقها اليوم؛ هي: عدم حضور ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، في الجلسة الافتتاحية، بالإضافة المعارك في العاصمة دمشق، فضلا عن حالة الانقسام التي تشهدها المعارضة، وأخيرا أجندة المفاوضات.
ويرى ميسرة بكور الباحث والمحلل السياسي السوري، أن عدم حضور دي ميستورا الجلسة الافتتاحية لمفاوضات "جنيف 5"؛ مؤشر على عدم تفاؤله بنجاح تلك المفاوضات، وذلك بعد رفض بشار الأسد استقبال المبعوث الأممي في سوريا، الأحد الماضي.
وقال بكور، لبوابة "العين" الإخبارية، إن الأسد يرى أن دي ميستورا تجاوز صلاحياته، خصوصا بعد مطالبة الأخير للأول بإجراءات بناء ثقة قبل المفاوضات على الصعيد الإنساني.
وكانت أليساندرا فيلوتشي، المتحدثة باسم دي ميستورا، قد قالت، الثلاثاء الماضي، إن نائب المبعوث الأممي، رمزي عز الدين رمزي، سينوب عن دي ميستورا خلال جلسة الافتتاح، أما الأخير فسيعود إلى جنيف الجمعة 24 مارس/آذار، لتبدأ بعد ذلك المفاوضات بشكل فعلي.
وأرجع محمد بسام الملك، عضو الائتلاف السوري المعارض، عدم مشاركة دي ميستورا إلى السبب السابق نفسه، موضحا أن الفقرات "12 و13 و14" من القرار الأممي رقم "2254" الداعية إلى فك الحصار وإدخال المساعدات والإفراج عن المعتقلين، توضح أن طلبات دي ميستورا الإنسانية هي من صميم عمل المبعوث الأممي، وهي أمور يدعو إليها القانون الدولي.
وكان المبعوث الدولي قد أجرى مشاورات في السعودية قبل أن يتوجه إلى موسكو، الأربعاء، لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي حول تحضيرات جولة المفاوضات الجديدة والأفكار الروسية التي ستطرح خلالها، ويختمها اليوم في أنقرة؛ ما يرجح عدم حضوره الجلسة الافتتاحية للمفاوضات.
من جانبه، أوضح جمال مظلوم، المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي، أنه من الطبيعي أن يسعى كل طرف من الأطراف المتقاتلة إلى الظهور من موقع قوة أثناء المفاوضات.
وقال مظلوم، لبوابة "العين" الإخبارية، إن المعارضة السورية تسعى إلى محاولة إبراز تقدمها في مناطق النظام بشمال شرق دمشق، حتى تبدو في وضع قوى أثناء سير العملية التفاوضية في جنيف.
وكان عضو الائتلاف السوري، محمد بسام، قد أشار إلى أن معركة دمشق بين النظام والمعارضة حاليا، تعطي نقاطا إيجابية لصالح المعارضة التي تتقدم على حساب الأسد، مرجعا أسباب تلك المعركة إلى رفض المعارضة المحاولات المتكررة للتغيير الديموغرافي التي يقوم بها النظام في شرق العاصمة السورية كما حدث في حي الوعر بمدينة حمص.
وفيما يتعلق بواقع المعارضة السورية أثناء المفاوضات، اعتبر بكور أن حالة الانقسام إلى 3 وفود أمر عملت بعض القوى الدولية على إبرازه خاصة موسكو، مما يسهل مهمة الأسد في عدم التوصل إلى نتائج من تلك المفاوضات أيضا.
على صعيد متصل اعتبر الخبراء أن أجندة المفاوضات ربما تكون عقبة أساسية أمام مسار المفاوضات، لا سيما فيما يتعلق بآلية الحكم خلال المرحلة الانتقالية وموقف بشار الأسد منها، حيث كانت سببا رئيسيا في رفض الأخير مقابلة دي ميستورا، الأحد الماضي.
aXA6IDE4LjE4OC4xODMuMjEg جزيرة ام اند امز