موسكو ودمشق: الفصائل المسلحة منعت المدنيين مغادرة إدلب
الاستفزازات المستمرة من جانب الفصائل الإرهابية دفعت الجيش السوري إلى القيام بعمليات بهدف ضمان الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة دمشق.
قالت هيئتا الأركان الروسية والسورية، في بيان مشترك، إن الفصائل المسلحة في إدلب زرعت الألغام في الطرق وأغلقت الممرات التي خصصتها روسيا وسوريا لخروج المدنيين من أجل منع خروجهم.
وأضاف البيان أن "الاستفزازات المستمرة من جانب الفصائل الإرهابية دفعت الجيش السوري إلى القيام بعمليات تهدف لضمان الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة".
وأوضح البيان أن نشاط "هيئة تحرير الشام" والفصائل التابعة لها أفشل الجهود التي تبذلها روسيا وسوريا، والتي تهدف إلى تخفيف حدة التوتر في إدلب.
كما أدى قصف المسلحين إلى مقتل أكثر من 150 مدنيا خلال شهر يناير الماضي.
وتابع البيان: "خلال تراجع الإرهابيين عثر الجيش السوري على معدات وذخائر كانت بحوزة الإرهابيين من صنع دول غربية، ما يشير إلى استمرار دعم المسلحين من الخارج".
وكان التصعيد التركي الأخير بإدلب السورية قد فجر أكبر موجة نزوح منذ اندلاع الحرب في البلاد قبل نحو 9 سنوات، ليتحول الوضع إلى ما يشبه "تسونامي" نزوح.
ويحمّل مراقبون المسؤولية عن الوضع الراهن لأطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا.
وقالت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن عدد من فروا من القتال في سوريا الأسابيع العشرة الماضية هو الأكبر منذ بدء الحرب.
وأوضحتا أن مدينة إدلب، التي تؤوي كثيرين، قد تتحول إلى مقبرة إذا استمرت الأعمال القتالية.
يذكر أن فصائل سورية مسلحة قامت وبغطاء مدفعي تركي، الإثنين الماضي، بعملية عسكرية واسعة ضد مواقع لقوات الجيش السوري شرقي إدلب.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قصف صاروخي مكثف تنفذه القوات التركية والفصائل على مواقع القوات السورية في ريف إدلب الشرقي.
ويتركز القصف المكثف عبر عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية على سراقب وقرى بريفها، بالتزامن مع تحركات للقوات التركية والفصائل انطلاقا من بلدة النيرب.
aXA6IDMuMTQyLjEzMC4yNDIg جزيرة ام اند امز