معارض سوري لـ"بوابة العين": 3 رسائل وراء إسقاط الطائرة الروسية
أحمد رمضان، رئيس الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني المعارض، قال إن إسقاط الطائرة يحمل رسائل تهدد استقرار الوجود الروسي بسوريا.
قال أحمد رمضان، رئيس الدائرة الإعلامية عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض، إن إسقاط الطائرة الروسية في إدلب يحمل 3 رسائل من قبل المعارضة السورية لموسكو.
وفي إشارة إلى تلك الرسائل أوضح رمضان، في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن إسقاط الطائرة دعوة للروس لإيجاد حل سياسي للأزمة، وأنهم لن ينعموا بالاستقرار في سوريا طالما يستهدفون المدنيين، فضلا عن أن طيران النظام السوري ليس بمنأى هو أيضا عن الاستهداف.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أمس السبت، إسقاط طائرة حربية من طراز "سوخوي 25" في إدلب، ومقتل الطيار أثناء المواجهة.
وأضاف البيان أن "الطيار استطاع القفز من الطائرة قبل تحطمها، في إحدي المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم "جبهة النصرة الإرهابي". مشيرا إلى أن "الطيار لقي حتفه أثناء المواجهة مع الإرهابيين".
وحول مسؤولية الاستهداف، أعلن "جيش النصر" التابع للجيش السوري الحر، في بيان، مسؤوليته للهجوم، قبل أن تعلن هيئة "تحرير الشام" -وتعد "جبهة النصرة" أهم فصائلها، تبنيها إسقاط الطائرة بصاروخ محمول على الكتف فوق سماء سراقب بريف إدلب.
حل سياسي
وفي إشارة إلى الرسالة الأولى وراء استهداف السوخوي الروسية، قال أحمد رمضان إن ذلك يعد ردا طبيعيا لقصف الطائرات الروسية المدنيين العُزل.
وأضاف أنه رغم نفي موسكو الدائم باستهداف المدنيين، إلا أن استهداف الطائرة الروسية يؤكد ذلك، مضيفا أن الطيران الحربي الروسي قتل عائلة كاملة، وهي عائلة الإبراهيم في بلدة معصران بريف إدلب.
وأضاف رئيس الدائرة الإعلامية بالائتلاف السوري أن الاستهداف يعد رسالة للروس لإيجاد حل سياسي للأزمة المستعرة منذ 7 سنوات، يراعي كل الأطراف بدلا من التحزب لخندق النظام السوري.
الطيران السوري ليس ببعيد
والرسالة الثانية -حسب رمضان من إسقاط طائرة موسكو- هي أن الطيران السوري، الذي يعد أضعف بكثير من نظيره الروسي، ليس بمنأى عن ضربات المعارضة.
وحول الجهة التي يمكن أن تكون زودت الفصائل السورية بصواريخ "أرض-جو"، رجح رمضان حصول تلك الفصائل على هذه الصواريخ "كغنائم من النظام السوري أو الفصائل الكردية، التي تمدها موسكو وواشنطن بالسلاح.
وفي هذا السياق، نفى البنتاجون "أن تكون واشنطن قد زودت الفصائل المتحالفة معها بأنظمة دفاع جوي، وأنه لا نية لها للقيام بذلك في المستقبل".
لا هناء للروس
وفي رسالة ثالثة للكرملين، أوضح أحمد رمضان أن استهداف "سوخوي روسية" ومقتل طيارها بعد شهر من تعرض قاعدة حميميم لهجوم، يعني "لا هناء أو استقرار للروس، وعليهم البحث عن حل سياسي للأزمة".
وتعرضت القاعدة الروسية بحميميم يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي لهجوم عبر طائرة دون طيار. أفادت تقارير بأنه أدى إلى تضرر عدد من الطائرات الروسية، فضلا عن مقتل جنديين روسيين.
وردا على إسقاط طائرتها، توقع رمضان مواجهة عسكرية كبيرة، خاصة أن روسيا مُصرة على سياسة "الأرض المحروقة"، حسب تعبيره.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الطيران الروسي كثف قصفه بريف إدلب بعد ساعات من استهداف "السوخوي" ومقتل طيارها.
ومنذ أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي تشن قوات النظام السوري، بدعم من الطيران الروسي، هجوما في ريف إدلب الجنوبي الشرقي؛ حيث سيطرت على عدد من القرى والبلدات، إضافة إلى مطار أبوالضهور العسكري بعد طرد هيئة تحرير الشام.
وخلافا لطيران النظام السوري يعد استهداف طائرات روسية أمرا نادرا.