إدلب.. فناء تركيا الخلفي في سوريا يثير شهية الأسد
11 فصيلا معارضا في إدلب يشكلون غرفة عمليات "دحر الغزاة" لصد تقدم قوات الأسد جنوبي محافظة إدلب الاستراتيجية.
واصل جيش النظام السوري الضغط على حلفاء تركيا في إدلب المحافظة الاستراتيجية في شمالي غرب البلاد التي تعاني من حرب أهلية مستعرة منذ 7 سنوات.
وتقدم الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي خلال الأسابيع الماضية على حساب فصائل معارضة للأسد موالية لتركيا وهيئة تحرير الشام (فرع القاعدة في سوريا)، وهو ما دفع الجماعات المسلحة إلى تشكيل تحالف موسع يضم 11 فصيلا لصد هجوم جيش النظام.
وطوال سنوات الحرب الأهلية في سوريا ظلت إدلب المحاذية للحدود التركية عصية على جيش النظام السوري، ومثلت بوابة رئيسية لإمداد المعارضة السورية بالعتاد والمسلحين.
ويملك نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفوذا كبيرا في إدلب التي يتقاسم السيطرة عليها مسلحون موالون لأنقرة وهيئة تحرير الشام التي نسقت مع جيش أردوغان خلال الشهور الأخيرة التحركات على الأرض وسط تبادل لمواقع السيطرة بين الجانبين، بحسب تقارير إخبارية سورية.
وسيطر جيش النظام السوري على مطار أبوالظهور العسكري جنوب إدلب الشهر الماضي، كما سيطر على غالبية ريف حلب الجنوبي في أبرز تقدم يحققه منذ انسحابه من المحافظة مع بداية الانتفاضة السورية.
"دحر الغزاة"
وردا على تقدم جيش النظام السوري المدعوم بطيران روسيا حليفة الأسد، تشكلت غرفة عمليات مشتركة تحت اسم "دحر الغزاة" تضم فصائل أحرار الشام، فيلق الشام، جيش الأحرار، جيش إدلب الحر، جيش العزة، جيش النصر، حركة نور الدين زنكي، جيش النخبة، الجيش الثاني، لواء الأربعين، الفرقة الأولى مشاة، بحسب بيان صدر عنها اليوم السبت، ونشرته مواقع سورية محلية.
وقال الناطق العسكري باسم "أحرار الشام" عمر خطاب، في البيان إن البداية "ستقوم بصد قوات الأسد والمليشيات الرديفة (مليشيات إيرانية وموالية لإيران)"، مشيرا إلى أنه في حال نجاح الخطوة الأولى يمكن أن تعمل الغرفة المشتركة على تطوير الهجوم وطرح الخيارات العسكرية المتاحة.
وأشارت الفصائل في بيانها إلى أنها "عززت بعض النقاط بالتشارك فيما بينها"، لافتة إلى أن محاور عملها "تمتد من ريف حماة الشمالي إلى ريف إدلب الشرقي، وصولًا إلى ريف حلب الجنوبي، بما في ذلك المناطق التي كانت خارج قطاعاتها".
سوخوي 25.. صيد ثمين في اليوم الأول
وأعلنت الفصائل السورية في إدلب إسقاط طائرة روسية في صيد ثمين في يومها الأول، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل قائد الطائرة الروسية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن "الطائرة من طراز سوخوي 25 كانت تستهدف منطقة سراقب قبل أن يتم إسقاطها فوق بلدة معصران".
ولم يتمكن المرصد من تحديد الجهة التي أسقطت الطائرة وقتلت قائدها، موضحا أن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل أخرى هي التي تنشط في المنطقة.
وفي وقت سابق أشار المرصد إلى أن قائد الطائرة قفز بالمظلة ولاحقه مقاتلون تمكنوا من أسره، قبل أن يعلن المرصد لاحقا مقتل قائد الطائرة الروسية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية لاحقا إسقاط إحدى طائراتها الحربية في سوريا ومقتل الطيار، ولم تدل بمزيد من التفاصيل حول الحادث.
وأفاد عمار العدنان، الذي يعمل في الدفاع المدني في سراقب بأن طائرتين روسيتين استهدفتا في وقت سابق قافلة المدنيين على الطريق السريع، وخلفتا ما لا يقل عن 7 قتلى و12 جريحا غالبيتهم من المسنين والأطفال.
وتردد وزارة الدفاع الروسية أنها تهاجم مسلحين إرهابيين، نافية إفادات الشهود والمدنيين بشأن استهداف طائراتها للمدنيين والأسواق والمراكز الطبية والمناطق السكنية البعيدة عن الخطوط الأمامية.