كيف عاقبت روسيا ناشر الصورة الخاطئة عن واشنطن وداعش؟
رغم معاقبتها لناشر الصورة التي تبين أنها مأخوذة من لعبة فيديو. كررت موسكو اليوم اتهاماتها لواشنطن.
عاقبت وزارة الدفاع الروسية الموظف الذي نشر صورا غير صحيحة للتدليل على دعم الولايات المتحدة لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، غير أنها كررت، الخميس، اتهاماتها لواشنطن.
ووفق المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، فإن وزارة الدفاع عاقبت منفذ الخطأ "بما يستحق"، دون الإشارة إلى طبيعة العقاب.
وشدد على أنه "ليس من الضروري المبالغة في أهمية هذا الخطأ؛ حيث إن الوزارة صححته في الوقت المناسب".
وفي وقت سابق نشرت وزارة الدفاع بيانا عما وصفته بالتعاون بين التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وعناصر داعش في منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية، مرفقة ذلك بصورة للاستدلال.
وتبيّن لاحقا أن الصورة مأخوذة من لعبة فيديو.
غير أن وزارة الدفاع الروسية تمسكت باتهاماتها للولايات المتحدة بدعم تنظيم داعش، قائلة إن التحالف رفض ضرب عناصر التنظيم يوم 9 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، خلال انسحابهم من مدينة البوكمال.
وقالت في بيان: "إنها حقيقة موضوعية سجلت خلال المحادثات، والجانب الأمريكي يعلمها جيدا".
ونشرت صورا جديدة وقالت إنها "صور حقيقية" تظهر قافلة من "داعش" تتوجه نحو الحدود السورية العراقية، وذلك بدلا من الصورة الخاطئة السابقة.
كما أشارت إلى أن بعض عناصر داعش الذين "استسلموا طواعية" للقوات التابعة للتحالف الدولي "مدرجون الآن في إطار اتفاقية جنيف الخاصة بمعاملة أسرى الحرب"؛ ما يعني أنهم سيحصلون على حقوق تساوي حقوق المجندين في الجيوش النظامية.
واليوم الخميس، جددت وزارة الخارجية الروسية اتهاماتها لواشنطن بدعم داعش، معتبرة أن الولايات المتحدة تتحجج بداعش لتعزيز وجودها بسوريا، وفق ما نشرته وكالة "سبوتنيك".
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، قد قال، الثلاثاء الماضي، إن بلاده ستبقى في سوريا طالما بقي داعش، كما أنها ستبقى حتى تمنع ظهور داعش أخرى، وحتى تحقيق السلام في سوريا؛ ما يفتح المجال لوجود أمريكي هناك طويل الأمد.
وتسعى موسكو لإزاحة الولايات المتحدة من سوريا عبر التأكيد على أنه وجود غير شرعي؛ لأنه بدون إذن الحكومة السورية، في حين تبرر الوجود الروسي هناك بأنه جاء بناء على طلب دمشق.