سوريا.. الضربة الثلاثية بريشة رسامي الكاريكاتير حول العالم
عبّر الكثير من رسامي الكاريكاتير حول العالم عن تضامنهم ودعمهم مع الشعب السوري ووجهوا سهام انتقاداتهم لرأس النظام بشار الأسد وحلفائه
بينما تركز الصحافة العالمية على تحليل ما وراء الضربات الثلاثية الأخيرة في سوريا، عبّر الكثير من رسامي الكاريكاتير حول العالم عن تضامنهم ودعمهم مع الشعب السوري، ووجهوا سهام انتقاداتهم لرأس النظام بشار الأسد، وحلفائه.
وانتقد الكثيرون تحالف الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتهم بأن يديه ملوثتان بدماء أطفال سوريا، حيث يواصل تقديم دعم النظام وحمايته كدرع واق.
وفي نفس الوقت لام البعض على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استخدام منصته الدبلوماسية المفضلة "تويتر"، للإعلان عن موعد العمليات العسكرية في سوريا، وحتى نوع الصواريخ التي ستطلق، وكأنه جاء حاملا أحد الصواريخ قبل أن يدق باب بشار وبوتين ليحذرهما من ضربة وشيكة.
- الرئاسة السورية تنشر فيديو يظهر الأسد يمارس مهامه بعد الضربة الأمريكية
- الرئيس الألماني: العالم في انتظار خطوة أولى من بوتين وترامب بشأن سوريا
وكان ترامب قال على "تويتر"، الأربعاء، قبل العمليات بيومين: "روسيا تتعهد بإسقاط أي وكل الصواريخ التي تطلق على سوريا. استعدي يا روسيا، لأنهم ستأتي، لطيفة وجديدة و"ذكية!" لا ينبغي أن تكونوا شركاء مع حيوان يقتل بالغاز، يقتل شعبه ويستمتع بذلك!"
ويبدو أن هذه التحذيرات أعطت الفرصة لنظام بشار وحلفائه لإخلاء أهم المواقع والقواعد الاستراتيجية وبعض مخازن الأسلحة وترسانات الكيماوي.
كما رأى البعض أن الضربة جاءت متأخرة أو حتى لم تكن قوية أو فعالة بالشكل الكافي، وجاء تأثيرها مثل انفجار فقاعات الصابون، فلم تزعج بوتين أو تمثل تهديدا للأسد الذي ظهر في تحد واضح بعد ساعات.
والسبت، نشرت رئاسة النظام السوري تسجيل فيديو يظهر الأسد لدى وصوله لممارسة مهام عمله يرتدي حلة وربطة عنق ويحمل حقيبة أوراق ويسير في مدخل رخامي لأحد المباني، بعد ساعات من الضربة التي قادتها الولايات المتحدة وشاركت فيها بريطانيا وفرنسا ردًا على هجوم كيماوي.
وأشار البعض إلى أن هدف الضربة الأساسي توجيه إنذار إلى موسكو بأن واشنطن لن تترك الساحة السورية خاوية لخصومها، لنشر مزيد من الفوضى في المنطقة، ما جعل سوريا ساحة نزال بين ترامب وبوتين.
فيما اعتبر البعض أن المشكلة الحقيقة في رؤوس الأنظمة الديكتاتورية مثل الأسد وبوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وأنهم طالما ظلوا في سدة الحكم، فإن "المهمة لن تنجز"، وسيواصل الموت حصد أرواح الأبرياء.
وفي المقابل، طالب آخرون بمزيد من الدعم والمساعدات الإنسانية لأطفال سوريا البائسين الجوعى، الذين هم أشد حاجة إلى الخبز أكثر من الصواريخ التي تستهدف مواقع النظام.