الأزمة السورية في نفق مظلم بعد تعليق أمريكا محادثاتها مع وروسيا
واشنطن تقول إنها ستوقف المباحثات مع روسيا في مسعى لإنهاء العنف في سوريا.
قالت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، إنها ستوقف المباحثات مع روسيا في مسعى لإنهاء العنف في سوريا واتهمت موسكو بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي في بيان "الولايات المتحدة ستعلق مشاركتها في القنوات الثنائية مع روسيا التي فتحت للحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية.. هذا ليس قرارا اتخذ بخفة."
القرار الأمريكي يدخل الأزمة السورية نفقا مظلما مع تصاعد العدوان على المدنيين في المدن السورية خاصة حلب.
في غضون ذلك، سيبدأ مجلس الأمن الدولي مفاوضات اليوم الاثنين بشأن مشروع قرار يدعو روسيا والولايات المتحدة لضمان هدنة فورية في مدينة حلب السورية "ووضع حد لكل الرحلات العسكرية فوق المدينة".
ويطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون اقتراح خيارات لنظام مراقبة للهدنة تشرف عليه الأمم المتحدة ويهدد "باتخاذ إجراءات أخرى" في حالة عدم امتثال "أي طرف في الصراع الداخلي السوري".
وقال دبلوماسيون إن المجلس المؤلف من 15 عضوا سيبدأ محادثات بشأن النص - الذي صاغته فرنسا وإسبانيا -مساء اليوم.
وذكر دبلوماسيون أنه لم يتضح على الفور كيف ستستجيب روسيا والصين إلى مشروع القرار، سبق أن حمى البلدان الحكومة السورية من أي تحرك داخل المجلس باستخدام حق النقض ضد عدد من القرارات بما في ذلك محاولة لإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ميدانيا تعرض أكبر مشفى في الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب السورية لغارات الاثنين أدت إلى تدميره ومقتل ثلاثة عمال صيانة داخله على الأقل، وفق ما أفادت منظمة طبية تقدم الدعم له والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "طائرات حربية استهدفت بشكل مباشر المستشفى ما أدى إلى تدميره وخروجه عن الخدمة".
وأشار إلى أنه لم تعرف إذا كانت الطائرات التي نفذت القصف سورية أم روسية.
ويطلق الأطباء والأهالي على المشافي في شرق حلب رموزا خشية من تحديد مواقعها وتعرضها للغارات.
وبحسب المنظمة: "لم يعد المستشفى قابلا للاستخدام إطلاقا، ووفق تقارير من الأطباء والعاملين لم يعد بالإمكان ترميمه".
وتعرض المشفى الذي كان يعد الأكبر في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة للقصف مرات عدة سابقا، آخرها السبت، ما أثار تنديدا دوليا على مستويات عدة.
ومنذ إعلان الجيش السوري في 22 ايلول/سبتمبر بدء هجوم هدفه السيطرة على الأحياء الشرقية في مدينة حلب، تتعرض المنطقة لغارات كثيفة لم تسلم منها المستشفيات القليلة العاملة في شرق المدينة في ظل نقص كبير في الطواقم والمعدات، الأمر الذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء بـ "جريمة حرب".