تركيا تقحم النبي محمد في عدائها للسوريين.. متاجرة بالدين وترسيخ للعنصرية
لا يتوقف النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، يوما بعد يوم، عن فضح نفسه وزيف ادعاءاته وحقيقة مواقفه من القضايا العربية والإسلامية.
ففي الوقت الذي تركز فيه الأبواق الدعائية التابعة لتركيا وتنظيم الإخوان الإرهابي على الترويج لأكذوبة أن أردوغان هو خليفة المسلمين والمدافع الأول عن قضايا العالم الإسلامي، يكشف أردوغان ونظامه عن أطماعه وسياساته المدمرة في كل الدول الإسلامية التي وطأتها أقدامه، بدءا من سوريا ومرورا بليبيا والعراق، وصولا إلى اليمن
وسعت تلك الأبواق ذاتها إلى الدفاع عن أردوغان ونظامه المتحالف مع التنظيمات الإرهابية، خاصة بعد افتضاح ضعفه في مواجهة فرنسا والاتحاد الأوروبي في أزمة شرق البحر المتوسط، عبر المتاجرة بالدين وشن حملة مغرضة على فرنسا عبر تصويرها بأنها دولة معادية للإسلام.
ولم تتوقف تركيا وذيولها من أبواق إعلامية وميليشيات ممولة على المتاجرة بقضية اللاجئين، التي عمد أردوغان مرارا إلى استخدامها كورقة تهديد لابتزاز أوروبا.
ومع ذلك، سارع النظام التركي الآن إلى فضح نفسه عبر إقحام النبي محمد (ص) في واقعة تجمع بين المتاجرة بالدين وترسيخ العنصرية وفضح الكراهية الداخلية وتزييف للوعي بشكل فج أثار حفيظة الكثيرين.
النظام التركي طعن نفسه هذه المرة من خلال سؤال في امتحان بأحد الصفوف الدراسية في تركيا؛ استهدف السوريين بعنصرية فاضحة ومسيئة.
واحتوى امتحان لمادة الديانة الإسلامية لطلاب المرحلة الابتدائية في تركيا سؤالا يقول: "من رجم الرسول محمد بالحجارة؟".
وكانت خيارات الإجابة الصحيحة كالتالي: 1- أهل مكة 2- أهل المدينة 3- أهل الطائف 4- السوريون.
واعتبر عدد من السوريين في تعليقاتهم على الواقعة التركية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنها تكشف ما تكنه أنقرة من كره وحقد بحق سوريا وأهلها.
وكتب محمد الأسعد: "عنصرية تركيا لم تقف عند سؤال. إنها تقتل بالآلاف في سوريا واليمن".
وانتقد حازم مديق التصرف التركي قائلا: "مشاكل الدنيا كلها لزقوها بينا حتى رمي النبي بالحجارة!".
وعلق سوريون آخرون بالقول إن لصق أبشع السلوكيات ضد النبي محمد بأهل سوريا هو تصرف يتخطى العنصرية.
ونادى البعض باتخاذ موقف رسمي ضد تركيا واللجوء للمحاكم الدولية.
وكتبت ميادة سير: "لازم يعدلوا تصنيفها من دولة علمانية لدولة عنصرية".
وكتب أيمن: "هذا تصرف أبشع من كونه عنصري بمراحل".
اللاجئون السوريون أبدوا سخطهم من الواقعة التي اعتبروها حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات بحقهم داخل الأراضي التركية، والتي لا تحظى بتغطية موسعة من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، ورأوا أنها تكريس للعنصرية ضدهم بشكل صريح.
وتقول تركيا إن 4 ملايين سوري يعيشون على أرضها، ويتركز العدد الأكبر منهم في ولاية إسطنبول، تليها ولاية شانلي أورفة الحدودية، وولايتي غازي عنتاب وهاتاي، بحسب تقارير صحفية.
الواقعة التركية جاءت بعد أيام من تصرف وحشي بحق طفل سوري لاجئ تعرض لضرب همجي من شاب تركي بإحدى الولايات.
ووفقا لفيديو تداوله مستخدمو مواقع التواصل، تعرض طفل سوري فقير للضرب المبرح في ولاية أورفة، عندما وقف يتسول أمام محل ويطلب من صاحبه التركي أموالا للمساعدة فانهال عليه بالضرب بقسوة ووحشية.
وسبق ذلك فيديو آخر ظهر فيه مجموعة من الشباب الأتراك يطعنون طفلا سوريا حتى الموت في عرض الشارع وفي وضح النهار، دون أن يسائلهم أحد.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzguMSA= جزيرة ام اند امز