مسؤول سوري لـ«العين الإخبارية»: الإمارات لعبت دورا محوريا في الانفتاح على دمشق
اعتبر عبدالقادر عزوز، المستشار برئاسة مجلس الوزراء السوري، أن دولة الإمارات لعبت دورا محوريا في الانفتاح الغربي على بلاده.
ونهاية الأسبوع الماضي أعلنت إيطاليا تعيين سفير لها في دمشق، لتكون بذلك أول دولة من مجموعة الدول السبع تعيد إطلاق بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ 2012.
وأوضح عزوز لـ"العين الإخبارية" أن "الدبلوماسية الإماراتية لعبت دورا كبيرا في نقل الصورة الحقيقية للأوضاع في سوريا إلى مختلف الدول سواء العربية أو الغربية، علاوة على "مواقف الإمارات الموضوعية والصائبة لدعم الاستقرار" في بلاده.
وأشار في الوقت ذاته إلى أن بلاده منفتحة على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع دول الاتحاد الأوروبي والمستندة إلى مبادئ القانون الدولي، نحو احترام سيادة الدولة السورية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحل جميع الملفات عبر آلية الحوار والابتعاد عن منطق استخدام القوة أو التهديد بها.
وتعاملت إيطاليا مثلها مثل باقي دول التكتل الأخرى في السنوات الأخيرة، مع الأمور الدبلوماسية مع سوريا من سفارتها في لبنان، بيد أن السفارة الإيطالية في دمشق لم تغلق أبوابها بشكل رسمي.
ولفت المسؤول السوري إلى أن "الدور الإماراتي يأتي تعبيرا عن دورها عموما في دعم الاستقرار بالمنطقة، ودعم جهود إحلال السلام والأمن المستدامين، كما أنه دور يعكس العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين دمشق والإمارات منذ أيام الراحل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".
وقادت دولة الإمارات جهودا حثيثة لعودة سوريا إلى الحضن العربي، إذ استقبلت أبوظبي الرئيس بشار الأسد مرتين، خلال العامين الماضيين.
وفي تعقيبه على دلالة التحرك الإيطالي بتعيين سفير ببلاده، أكد المستشار برئاسة مجلس الوزراء السوري أن دمشق ترحب بعلاقتها مع أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي بما يخدم تطوير العلاقات الثنائية، ويخدم تطلعات ومصالح البلدين والشعبين.
وأعرب عن أمل بلاده الكبير بأن تنطلق دول الاتحاد الأوروبي من مبادئ القانون الدولي والواقعية السياسية باعتبار أن سوريا بلد مهم لدول الاتحاد الأوروبي بموقعها الجيوسياسي، ودورها التاريخي ودورها الحضاري في المنطقة في إرساء الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
وأبرز المستشار برئاسة مجلس الوزراء السوري في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن الوجود الدبلوماسي، وإعادة تعيين السفراء مهم من أجل منع الصراعات، وتفهم حقيقة الأوضاع في سوريا، لا سيما في عالم اليوم المضطرب والمتخم بالحروب.
ولم تكن خطوة إيطاليا الإشارة الإيجابية الأوروبية الأولى لسوريا، إذ أرسلت إيطاليا وسبع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل تطلب أن يلعب التكتل دورا أكثر فاعلية في سوريا.
وجاء في الرسالة "لا يزال السوريون يغادرون بأعداد كبيرة، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة، في فترة يتصاعد فيها التوتر في المنطقة، مما ينذر بخطر موجات جديدة من اللاجئين".
aXA6IDMuMTQ5LjI1My43MyA= جزيرة ام اند امز