الخارجية الأمريكية: لا يوجد جدول زمني للانسحاب من سوريا
مسؤول بالخارجية الأمريكية قال: "سنواصل الضغط على داعش في كل مكان، ولكن واشنطن لا تنوي الاحتفاظ بوجود عسكري لأجل غير مسمى في سوريا".
قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن بلاده ليس لديها جدول زمني لسحب قواتها من سوريا، لكنها لا تخطط للبقاء إلى أجل غير مسمى.
ويحمل تصريح المسؤول الأمريكي إشارة واضحة على رغبة واشنطن في البقاء إلى أن تنتهي المعركة ضد تنظيم داعش، في رسالة هي الأقوى منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب قرار الانسحاب من سوريا.
وأضاف المسؤول بوزارة الخارجية، في حديث للصحفيين قبل زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل: "ليس لدينا جدول زمني لسحب قواتنا من سوريا"، وتابع: "سيتم بطريقة نواصل فيها نحن وحلفاؤنا وشركاؤنا الضغط على تنظيم داعش في كل مكان ولا نترك أي فراغ للإرهابيين"، مضيفا أن الولايات المتحدة لا تنوي الاحتفاظ بوجود عسكري لأجل غير مسمى في سوريا.
من ناحية أخرى، أبلغ مسؤولون أمريكيون وكالة "رويترز" أن الانسحاب قد يستغرق عدة أشهر، ما يمنح القوات المدعومة من الولايات المتحدة الوقت لتوجيه ضربات نهائية إلى تنظيم داعش.. لكن مسؤولا كبيرا بالإدارة يسافر مع جون بولتون مستشار البيت الأبيض للأمن القومي في جولة إلى الشرق الأوسط قال إن ترامب تلقى تأكيدات من قادته العسكريين تفيد بأن مهمتهم "يمكن إنجازها في غضون أسابيع".
وقال ترامب، الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستنسحب من سوريا ببطء على مدى فترة زمنية، وإنها ستحمي المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم في البلاد حينما تسحب قواتها.
وأضاف جاريت ماركيز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: "سيسافر بولتون إلى إسرائيل وتركيا لبحث انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وكيف ستعمل الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها للحيلولة دون عودة داعش للظهور، والوقوف إلى جانب الذين حاربوا معنا ضد التنظيم، والتصدي للسلوك الإيراني الخبيث في المنطقة".
وأضاف ماركيز أن الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة وجيمس جيفري مبعوث الولايات المتحدة الخاص بسوريا سينضمان إلى بولتون في تركيا.
وفي غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن جيفري سيتولى دورا إضافيا وهو المبعوث الخاص للتحالف ضد "داعش".
وسيشارك جيفري في المفاوضات بشأن العملية السياسية، وسيتولى أيضا الدور الدبلوماسي للتنسيق مع الحلفاء والشركاء في محاربة "داعش".
كان بريت ماكجورك المبعوث الخاص السابق للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي قد استقال من منصبه الشهر الماضي بسبب قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا.