"سي إن إن": مناورات روسيا حيلة لإبعاد الضربات الغربية عن نظام الأسد
مراسل شبكة "سي إن إن" الأمريكية أكد وجود مؤشرات على اندلاع المعركة الأخيرة التي يمكن أن تصبح إحدى أسوأ حلقات حرب السبعة أعوام.
أكد نيك روبرتسون، مراسل شبكة "سي إن إن" الأمريكية الدولي للشؤون الدبلوماسية، أن روسيا تجهز لأكبر مناوراتها العسكرية فيما يقرب من 4 عقود، بهدف ردع الغرب عن توجيه ضربات لقوات النظام السوري.
وقال روبرتسون في مقال عبر الشبكة، إن روسيا تنقل عدداً غير مسبوق من السفن الحربية إلى البحر المتوسط، بمشاركة نحو 300 ألف عسكري، و36 ألف دبابة ومدرعة؛ لإجراء مناورات واسعة النطاق في البحر المتوسط في وقت مبكر من شهر سبتمبر/أيلول.
واعتبر مراسل الشبكة أن هناك مؤشرات تلوح في الأفق على اندلاع المعركة الأخيرة، التي يمكن أن تصبح أحد أسوأ حلقات حرب السبعة أعوام.
وأوضح أن من بين المؤشرات ما ذكرته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، حول استعداد المعارضة السورية المسلحة في إدلب لهجوم بالأسلحة الكيماوية، ليتمكنوا من استخدامه في الإلقاء باللوم على حكومة الأسد.
وأوضح مراسل الشبكة الأمريكية، أن "تلك حيلة استغلها الروس من قبل، ففي مارس/آذار، حيث ألقى مسؤولو الدفاع الروس اتهامات مشابهة، وبعد مرور شهر، كانت قوات الأسد مشتبهاً في استخدامها للأسلحة الكيماوية لقتل العشرات من المدنيين السوريين بالغوطة الشرقية، إحدى ضواحي دمشق، وردت القوات البريطانية والأمريكية والفرنسية بعد أيام بمجموعة من الصواريخ على قواعد الأسد".
وتعتبر إدلب آخر مناطق خفض التصعيد الأربعة، وقد أصبحت آخر مكان لتمركز المعارضة المسلحة، فبعد كل هزيمة للمعارضة خلال الأعوام القليلة الماضية، كان الأسد يمنح مقاتلي المعارضة وعائلاتهم ممراً آمناً إليها.
وتعتبر إدلب والمناطق المحيطة بها آخر المناطق الخاضعة لسيطرة جماعات المعارضة المسلحة المناهضة لبشار الأسد الحليف المقرب لموسكو.
وقال مصدر لوكالة رويترز للأنباء، إن الأسد يستعد لشن هجوم مرحلي لاستعادة السيطرة عليها.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قوله خلال مؤتمر صحفي، إن "بؤرة الإرهابيين في إدلب لا تبشر بأي خير إذا استمر هذا الوضع دون تحرك".
وبعد الإعلان عن المناورات البحرية، أوضح المتحدث أن "الوضع في سوريا مرشح بقوة لأن يصبح أكثر تعقيداً وأن ما يحدث حول إدلب غير مُرضٍ".
من جانبه، حذر السفير الروسي بالولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، الخميس، واشنطن من شن "اعتداء غير قانوني وغير مبرر على سوريا"، لافتاً إلى أنه أبلغ مسؤولين أمريكيين بقلق موسكو حيال مؤشرات إعداد الولايات المتحدة لضربات جديدة على سوريا.
ودعت الأمم المتحدة روسيا وإيران وتركيا إلى الحول دون اندلاع معركة في إدلب، من شأنها أن تؤثر على ملايين المدنيين.
aXA6IDMuMTQ1LjExMC45OSA=
جزيرة ام اند امز