ميلشيات إيرانية بالجيش السوري.. الإرهاب بملابس رسمية
موقع سوري يكشف بالوثائق عن خطة إيرانية لدمج عناصر ميليشياتها بالجيش السوري تفادياً لأي اتفاق دولي لإخراجها من الأرض السورية
قبل نحو عام أكسب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ميلشيات الحشد الشعبي الإرهابية المقربة من إيران صفة الرسمية، بضمها إلى الجيش العراقي واعتبارها جزءا من نسيجه، ويبدو أن هذا التجربة هي جزء من المخطط الإيراني لنشر الفوضى في الدول العربية، بعد أن أظهرت وثائق سورية سعيها لتكرار نفس التجربة في سوريا.
وتكشف إحدى الوثائق التي نشرتها شبكة "الاتحاد برس"، عن مقترح إيراني تم رفعه للرئيس السوري بشار الأسد باعتبار السوريين المنضمين لهذه الميلشيات جنودا في الجيش السوري.
وتظهر الوثيقة عن مقترح تم رفعه لقيادات الجيش السوري لتسوية أوضاع المكلفين المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والفارين العاملين مع الميلشيات الإيرانية، والذين تم تقدير أعدادهم بـ 177466 شخصاً.
ويمثل هذا العدد نحو ثلثي عدد منتسبي القوات المسلحة السورية بين متطوعين ومجندين، وذلك بعد الانشقاقات والتخلف عن أداء الخدمة الإلزامية، منذ تحول الحراك الشعبي الذي خرج في سوريا عام 2011 مطالبا بتغييرات إلى حرب بين النظام وفصائل المعارضة.
وتكشف وثيقة أخرى نشرها الموقع ذاته، عن تلقي الجيش السوري مقترحا بإبقاء "قيادة أفواج الدفاع المحلي في المحافظات العاملة مع الجانب الإيراني تحت سيطرة الجانب الإيراني بالتنسيق مع القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة حتى انتهاء الأزمة في الجمهورية العربية السورية".
وحملت تلك الوثائق توقيع رئيس شعبة التنظيم اللواء عدنان محرز عبدو، وذيّلت بموافقة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة وموافقة نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع إضافة لموافقة بشار الأسد بتاريخ الحادي عشر من شهر إبريل/ نيسان الماضي.
ويرى مراقبون أن هذه الوثائق تكشف عن خطة إيرانية لدمج عناصر ميليشياتها على الأرض السورية بالجيش السوري تفادياً لأي اتفاق دولي لإخراج هذه الميليشيات من الأرض السورية، وحتى تتمكن إيران من متابعة سيطرتها على المفاصل العسكرية لقوات النظام بالكامل مثلما فعلت بالعراق عندما دمجت الميليشيات التابعة لها تحت مسمى "الحشد الشعبي".
وتنتشر في سوريا عشرات الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني تنظيماً وتمويلاً منها ميليشيا حزب الله اللبنانية وميليشيا فاطميون الأفغانية وميليشيا النجباء العراقية وغيرها، وفتحت بعض هذه الميليشيات باب التطوع في صفوفها أمام المواطنين السوريين، فبات لتشكيل “حزب الله السوري” وجود معتبر في مناطق سيطرة قوات النظام بريفي حماة وحمص الشرقيين، إضافة إلى ميليشيا “كتاب الصابرين الحيدرية” في محافظة اللاذقية، وهي ميليشيا عراقية مدعومة من الحرس الثوري الإيراني أساساً وفتحت باب الانتساب إليها للمواطنين السوريين مؤخراً.
aXA6IDEzLjU5LjExMS4xODMg جزيرة ام اند امز