الائتلاف السوري يدعو مجلس الأمن لتحرك عاجل إزاء خرق الهدنة
الائتلاف السوري يقول إن استهتار النظام وروسيا بالقرار يحوله إلى فرصة للمضي قدما في تنفيذ إبادة جماعية في الغوطة.
دعا الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية، اليوم، مجلس الأمن الدولي لتحرك "عاجل" أمام خرق النظام وروسيا قرار 2401، الخاص بوقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما.
وقال الائتلاف، في بيان له: "رغم صدور قرار مجلس الأمن رقم ٢٤٠١، فقد استمر القصف الجوي الذي تنفذه طائرات النظام والاحتلال الروسي على الغوطة الشرقية ليستهدف الأحياء السكنية ومنازل المدنيين، وليسفر عن استشهاد العشرات من بينهم عائلة كاملة في دوما".
وأضاف أن استهتار النظام وروسيا بالقرار يحوله إلى فرصة للمضي قدما في تنفيذ إبادة جماعية في الغوطة، خاصة أنهما "يشعران بالاطمئنان إلى عدم محاسبتهما على نتائج المجازر التي يرتكبانها".
ولفت الائتلاف إلى أن ما يعانيه مدنيو الغوطة الشرقية الآن لا يمكن لأحد أن يتخيله، مضيفا تأكيد الدفاع المدني أن الهجمات تصاعدت أكثر بعد قرار الهدنة، وأن عدد الطائرات المشاركة في الغارات ارتفع، وأن القصف مستمر في جميع المناطق وباستخدام الأسلحة الحديثة.
استهداف رئيس المجلس المحلي
وكشف الائتلاف المعارض أن مبنى المجلس المحلي ببلدة الشيفونية بالغوطة الشرقية تعرض لقصف من قبل طائرات النظام وروسيا، الأحد، ما أدى لوقوع مجزرة واستشهاد رئيس المجلس محمد جاموس، واثنين من الأعضاء، وعدد من المدنيين والنازحين.
واعتبر الائتلاف أن القصف يشكل "جريمة حرب موصوفة، وخرقاً لقرار وقف إطلاق النار ٢٤٠١ بعد أقل من ٢٤ ساعة من إقراره، وانتهاكاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، حيث تم استخدام ذخائر عنقودية وحارقة ضد أحياء سكنية ومبان مدنية وطبية".
وتقدم الائتلاف بالتعازي لعائلات الضحايا، محذراً من أن العدوان الجاري على الغوطة الشرقية، ليس سوى مشروع إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية، تقع أمام أعين المجتمع الدولي، الذي يتحمل مسؤولية تقاعسه عن معاقبة مرتكبي جرائم الحرب طوال سنوات، الأمر الذي أدى إلى تصاعد مستويات إجرام النظام وروسيا وإيران.
روسيا تتحمل المسؤولية
وأكد الائتلاف أن روسيا، تتحمل المسؤولية المباشرة عن جرائم الحرب المرتكبة في سوريا، وأنها تقدم خدمة مجانية للإرهاب العابر للحدود ومنظماته، داعيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتجاوز التعطيل الروسي المستمر، واتخاذ الإجراءات العاجلة وممارسة الضغوط اللازمة لوقف الإبادة الجماعية الجارية في الغوطة الآن.
ووافق مجلس الأمن، السبت، بالإجماع على قرار سويدي –كويتي لوقف إطلاق النار من قبل الأطراف في عموم سوريا لمدة 30 يوما.
ولم تلتزم قوات الأسد بالقرار، مستمرة في قصف غوطة دمشق الشرقية على الرغم من دخول هدنة إنسانية يومية اقترحتها روسيا لمدة 5 ساعات يوميا بعد هدنة الـ"30 يوما".
وأدت حملة النظام والروس، على الغوطة، منذ 18 فبراير/شباط الجاري، إلى وقوع أكثر من 500 قتيل من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويقول النظام وروسيا إن عملياتهما في الغوطة تستهدف التنظيمات الإرهابية، وهو امر تُكذبه المعارضة ويُشكك به المجتمع الدولي.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjMuMTIwIA== جزيرة ام اند امز