سوريا.. جيش موحد للمعارضة للدفاع عن الغوطة
فصائل من المعارضة السورية بصدد تشكيل مؤسسة عسكرية واحدة لمواجهة قصف الغوطة الشرقية.
أعلنت فصائل من المعارضة السورية، الأربعاء، أن الجيش السوري الحر يعمل على تشكيل "مؤسسة عسكرية واحدة" لمواجهة القصف الذي تعيشه الغوطة الشرقية.
وفي بيان وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، قالت الفصائل المعارضة إن "فصائل الجيش السوري الحر تعمل على تشكيل مؤسسة عسكرية واحدة، ترقى لمستوى التحديات التي تواجه الغوطة الشرقية، وتسعى لتحقيق طموحات شعبنا لتكون نواة للجيش الوطني في مستقبل سوريا الحرة".
وتشهد الغوطة الشرقية، قرب العاصمة السورية دمشق، قصفاً من قبل قوات النظام وحليفه الروسي، أدى إلى سقوط أكثر من 500 قتيل، ما جعل مجلس الأمن الدولي يتبنى، السبت، قراراً برقم 2401 لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً.
وانتقد البيان الهدنة الروسية، معتبراً "تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعلن عن هدنة إنسانية مزعومة لساعات محددة يومياً بهدف إفراغ الغوطة من أهلها، هو التفاف واضح على قرار مجلس الأمن 2401".
وأبدت فصائل المعارضة السورية رفضها لهذه التصريحات، معتبرة إياها صادرة عن "رئيس دولة احتلال تمارس الإرهاب بشتى أصنافه على الشعب السوري".
وأعلنت روسيا، الإثنين، هدنة إنسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات، يستثنى منه جبهة النصرة وتنظيم داعش الإرهابيين والمتعاونين معهما، وفقاً لما ذكره وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
وأكد البيان أن" أهالي الغوطة الشرقية متمسكون بأرضهم ويرفضون الخيار بين الموت تحت القصف أو التهجير القسري من بلادهم، ويطلبون من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاههم".
وحول ما تقوله روسيا ونظام الأسد إن القصف يتركز في الغوطة على التنظيمات الإرهابية، قال بيان الفصائل السورية إن "الغوطة الشرقية هي أول منطقة تخلصت من تنظيم داعش في سوريا". مضيفاً أن هيئة تحرير الشام( النصرة سابقا) انتهى وجودها فعلياً من الغوطة، ولا توجد أي مناطق تحت سيطرتها، وعدد أفرادها لا يتجاوزون 250 شخصاً.
وأشار البيان إلى أنه بعد اتفاق "خفض التصعيد"، كانت هناك محاولات جادة لإخراج هذة الجماعة الإرهابية من الغوطة، لكن الطرف الروسي عرقل ذلك، لإبقائها "شماعة" يستخدمها لتهجير السكان.
وفي اليوم الثاني للهدنة الروسية التي بدأت، الثلاثاء، واصل نظام الأسد والقوات المتحالفة معه اشتباكات مع مقاتلي المعارضة بالغوطة الشرقية قرب دمشق.
وكان اليوم الأول من الهدنة شهد انتهاكات عدة، إذ قُتل أثناء سريانها مدنيان جراء قصف لقوات النظام.
وينص الاتفاق الروسي على وقف إطلاق النار يومياً في الغوطة الشرقية لمدة 5 ساعات من 9 صباحاً حتى 2 عصراً بالتوقيت المحلي (0700 حتى 1200 بتوقيت جرينتش).
ولكن بعد هدوء قصير انهار الاتفاق وتجدد القصف، في اليوم الأول من سريان الهدنة.