معارض سوري: الانتخابات "مزيفة" ولا تمهد لحكم ديمقراطي
قال قيادي بالمعارضة السورية إن "الانتخابات المزيفة التي نُظمت لإطالة سيطرة الرئيس بشار الأسد" لا يمكن أن تمهد الطريق لحكم ديمقراطي.
وفي هجوم شديد ضد النظام والرئيس السوري قال المحامي حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي، خلال مقابلة مع رويترز عبر الهاتف من دمشق، إن "انتخابات الأربعاء ليس من شأنها سوى زيادة محنة بلد يعاني من الجوع والفقر و"نظام الاستبداد".
وتابع: "هذا الإصرار على التمسك بالسلطة لا يجلب الاستقرار"، مشيرا إلى نقص حاد في الوقود والغذاء، ومعدل تضخم هائل دفع معظم السوريين إلى السقوط في براثن الفقر.
وأردف "هذه الانتخابات المزيفة تكشف موقف النظام، أنه لا يريد حلا سياسيا والأزمات ستزداد سوءا"، مضيفا أن الناس تموت من الجوع حاليا.
في المقابل، أكد الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات سابقة أن السوريين عبروا عن آرائهم بوضوح بالخروج في حشود غفيرة لتأييد الانتخابات، ووجه كلامه لمعارضيه وهو يدلي بصوته قائلا :إن "قيمة آرائكم هي صفر".
واعتبر عبد العظيم إن مستقبل سوريا السياسي يتوقف على ضغط القوى الكبرى من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يمهد الطريق لحكومة انتقالية وانتخابات حرة نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وحول خطة السلام التي جرى التفاوض عليها عام 2015، في مظهر نادر للوحدة بين القوى العالمية قال "ستكون انتخابات حقيقية ومنافسين حقيقيين وليست شكلية وليست نتائجها معروفة سلفا".
واتهم عبد العظيم الرئيس السوري بإفساد عدة جولات من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019 التي جمعت بين المعارضة والحكومة لإعداد مسودة دستور جديد.
وكانت هيئة التنسيق، التي تتمركز معظم قياداتها في سوريا، تشكلت في أعقاب الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في مارس/ آذار 2011 التي تحولت إلى حرب مدمرة أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت ملايين.
والهيئة ائتلاف تغلب عليه أحزاب معارضة محظورة داخل سوريا، وينتمي إليها ليبراليون ويساريون وقوميون يطالبون بتغيير ديمقراطي حقيقي.