الجيش الليبي ردا على مرتزق سوري في طرابلس: لن نتراجع
أحد المرتزقة السوريين يدعى حسام الشباكي ينشر صورة له وهو داخل ميناء طرابلس
أكد العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجية المعنوي في الجيش الليبي أن إرسال مرتزقة بأعداد كبيرة إلى العاصمة طرابلس لن يغير شيئا في خطة القوات المسلحة.
يأتي ذلك ردا على صورة نشرها أحد المرتزقة السوريين ويدعى حسام الشباكي له عبر حسابه على "فيسبوك"، وهو داخل ميناء طرابلس.
وأظهرت الصور "الشباكي" وهو يقف في ميناء طرابلس بحوزته جهاز لاسلكي، بينما ظهر في صور أخرى بالزي العسكري بجانب مجموعة من الأسلحة الآلية.
وأكد الشباكي عبر "فيسبوك" وجوده في ليبيا حاليا، فعندما سأله أحد متابعيه عن موقعه الحالي، فأجاب أنه يقيم في ليبيا.
وعلمت "العين الإخبارية" من مصادرها الخاصة، أن الشباكي يلقب بـ"أبوالأسد" وهو من مدينة الرستن بمحافظة حمص في سوريا.
وقال المحجوب، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" إن الجيش مستمر في حربه ضد الإرهاب، وإن المرتزقة هم تهديد حقيقي لسكان طرابلس، الذين لن يسلموا من شرورهم.
ويتواصل تدفق المرتزقة السوريين إلي طرابلس للقتال في صفوف ميليشيات رئيس ما يعرف بحكومة الوفاق الليبية فايز السراج ضد قوات الجيش الوطني الليبي.
وأضاف المحجوب أن تهديد المرتزقة يتمثل في التصفيات الميدانية التي يجريها هؤلاء مع كل مخالف لهم، لافتا إلى أن المرتزقة يمثلون أيضا تهديدا لدول الجوار.
وأشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لديه طموحات استعمارية في المنطقة بأكملها، ويعتبر أن أفريقيا كلها إرث لأجداده، منوها بأن أطماع أردوغان لن تتوقف في ليبيا، بل سيواصل تنفيذ طموحاته في أفريقيا.
وأوضح المحجوب أن تركيا تحاول ممارسة ضغوط على الاتحاد الأوروبي بتقويضها مساعي الأمن والسلم في شمال أفريقيا، مؤكدا أن المحطة الأولى للمرتزقة هي مطار معيتيقة الدولي، لكن لا أحد يعلم أين ستكون محطتهم الأخيرة، ومن المعلوم أن أوروبا هدف لهم.
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات صبراتة التابعة للجيش الليبي الرائد أيمن الدباشي، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، إنه "تم القبض على 4 من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا داخل المدينة، وجارٍ التحقيق معهم من قبل الجهات المختصة، كما تم إلقاء القبض على إرهابي سوري من أصول ليبية منذ يومين، وقد جرى التحقيق معه".
واعترف أحد المرتزقة بأنه قاتل في سوريا إلى جانب ما يعرف بالجيش الحر ومنه انضم إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، أن عدداً من المسلحين الموالين لأنقرة الذين تم نقلهم إلى طرابلس، يتخذون ليبيا ذريعة للسفر إلى الأراضي الإيطالية، مؤكدا أن عدد المرتزقة السوريين ارتفع إلى نحو 2400 مسلح موجودين حاليا في طرابلس.
كما أقر فايز السراج، الإثنين، باستقدام مرتزقة سوريين من تركيا للقتال إلى جانب مليشياته في المعارك الدائرة مع الجيش الليبي بالعاصمة طرابلس.
وقال السراج، في مقابلة أجرتها معه إذاعة "بي بي سي" البريطانية، رداً على سؤال حول وجود مرتزقة سوريين إلى جانب مليشياته: "نحن لا نتردد في التعامل مع أي طرف لمساعدتنا وبأي طريقة كانت.
ويأتي اعتراف السراج منافياً لمزاعم الرئيس التركي بأن بلاده لم ترسل قوات إلى ليبيا حتى الآن، وإنما أرسلت مستشارين ومدربين فقط.
وأعلن الجيش الوطني الليبي، السبت الماضي، أن الأجهزة الأمنية بمدينة صبراتة ألقت القبض على 5 مرتزقة سوريين قادمين من تركيا للقتال بصفوف المليشيات في العاصمة طرابلس.