المرصد السوري يكشف حصيلة قتلى مرتزقة أردوغان في ليبيا

تركيا تواصل دعم السراج بالأسلحة والمرتزقة، وكثفت دعمها العسكري في الفترة الأخيرة لشن هجوم على المناطق التي يسيطر عليها الجيش الليبي.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن حصيلة القتلى في مرتزقة تركيا السوريين جراء العمليات العسكرية في ليبيا بلغ 268 مسلحا، من فصائل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه. 

وأوضح المرصد أنهم قتلوا خلال الاشتباكات على محاور صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.

وأكد أن عمليات التجنيد للمرتزقة باتت أمر صعب، بعد أن كانوا يتسابقون من أجل الحصول على الأموال، وأن تركيا تقوم بترهيب المرتزقة للانضمام، وذلك عقب الخسائر المتتالية في صفوفهم وسقوط عدد قتلى كبير منهم داخل المعارك على يد الجيش الليبي. 

ووفقا لمصادر المرصد، فإن معظم الفصائل السورية لم تعد لها رغبة بإرسال مسلحين للقتال في ليبيا، وخاصة في ظل الأوضاع الصعبة هناك، وعدم إيفاء تركيا بالمغريات التي أدعت تقديمها في البداية، ليتحول الأمر إلى ضغوضات كبيرة وتهديدات من قبل الاستخبارات التركية لقيادات الفصائل، بفتح ملفاتهم والحديث عن جرائمهم.

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري فإن تعداد المسلحين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ نحو 8000 مرتزق بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المسلحين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3100 مجند.

وتواصل تركيا دعم حكومة فايز السراج غير الدستورية بالأسلحة والمرتزقة، وكثفت دعمها العسكري في الفترة الأخيرة لشن هجوم على المناطق التي يسيطر عليها الجيش الليبي.

وألقي الجيش الليبي القبض على العديد من المرتزقة السوريين الذين اعترفوا خلال التحقيقات معهم بأنهم جاءوا إلى ليبيا مقابل 2000 دولار، لكن هناك 190 شخصا من السوريين خرجوا وتمردوا ورفضوا المشاركة فى عمليات القتال ولكن مليشيات السراج سجنتهم.

وتعرضت عدة مدن ليبية خلال اليومين الماضيين إلى قصف مكثف بالطيران التركي المسير ما أسقط عددا من الضحايا المدنيين من بينهم طاقم طبي قصفه الطيران التركي أمس في بوابة مدينة الرجبان غرب طرابلس.