المعارضة السورية تأمل في مسعى جديد للسلام بعد فوز ترامب
أنس العبدة قال إن ترامب لديه الرغبة وروح القيادة لإعادة تأكيد الدور القيادي الأمريكي في المنطقة وفي سوريا مناقضا بين ذلك والنهج الأمريكي الحالي الذي سمح لروسيا بأن تتحرك مع حصانة من العقاب
قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، الأربعاء، إن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة قد يعطي قوة دافعة جديدة لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ نحو 6 سنوات.
وحث رئيس الائتلاف أنس العبدة أيضا ألمانيا على تعزيز جهودها لإنهاء الحرب والضغط من أجل فرض عقوبات محدودة على روسيا لدعمها الرئيس بشار الأسد.
وقال في مقابلة: "الرئيس الأمريكي المنتخب لديه الرغبة وروح القيادة لإعادة تأكيد الدور القيادي الأمريكي في المنطقة وفي سوريا"، مناقضا بين ذلك وبين النهج الأمريكي الحالي الذي قال إنه سمح لروسيا بأن تتحرك مع حصانة من العقاب.
ويضم الائتلاف الوطني السوري ومقره تركيا مجموعات سياسية ومسلحة تساندها الدول الغربية التي تعارض الأسد.
وبدت جماعة معارضة مسلحة على الأرض في سوريا أقل تفاؤلا.
وقال زكريا ملاحفجي، رئيس المكتب السياسي لجماعة معارضة مقرها حلب، في وقت سابق الأربعاء: "يعني بتصور إن الأمور راح تكون صعبة بسبب تصريحات ترامب وعلاقته مع بوتين وروسيا.. بتصور هذا الأمر يكون غير جيد للقضية السورية عموما".
وينظر على نطاق واسع لترامب على أن له موقفا أكثر انفتاحا تجاه روسيا من الإدارة الأمريكية الحالية؛ ما أثار مخاوف من أن يشجع هذا روسيا.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين في أعقاب فوز ترامب إن موسكو مستعدة لأداء ما عليها لاستعادة العلاقات مع واشنطن بشكل كامل.
وقال العبدة إن الائتلاف الوطني السوري بعث بتهانيه إلى ترامب، وعلى اتصال بمستشار ترامب بشأن نهج جديد شامل تجاه سوريا.
وأضاف أنه ما إن تبدأ مشاركة إدارة ترامب المقبلة في العملية الخاصة بسوريا؛ فمن المهم بالنسبة لأوروبا أيضا أن تقدم رأيا موحدا.
وقال العبدة إن مسؤولي الائتلاف بحثوا مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الأربعاء، عددا من الخطوات التالية بما في ذلك فرض عقوبات محدودة على الشركات والبنوك الروسية التي تدعم الأسد وضربات عسكرية محدودة.
وأضاف أن شتاينماير وعد ببذل كل ما في وسعه لإنهاء استهداف المدنيين السوريين وأبلغ مسؤولي المعارضة أنه سيعقد اجتماعا في الأيام المقبلة لمسؤولين من الاتحاد الأوروبي لبحث فوز ترامب وعواقب ذلك بالنسبة لسوريا.
ولم يصدر تعقيب فوري من وزارة الخارجية الألمانية.
وقال مسؤولون بالمعارضة السورية إنهم يلحظون اهتماماً ألمانيّاً متزايدا بفرض عقوبات محدودة.
وقال العبدة: "حان الوقت لأن تقود ألمانيا السياسة الخارجية الأوروبية في كثير من المجالات.. لا سيما ما يتعلق بسوريا".
وتتمتع ألمانيا باحترام شركائها في الاتحاد الأوروبي و"سلطة أخلاقية" نظرا لقبولها أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العامين الماضيين، كما تحظى بعلاقات طيبة مع كل من روسيا والولايات المتحدة.