بالصور.. ديناصور يحتفل بـ"عيد الحب".. ذيله على شكل قلب

الديناصور يعد الثالث من الصربوديات الكبيرة ذات العنق الطويل التي يجري اكتشافها في جنوب غرب تنزانيا، ويعود إلى 100 مليون عام مضى

لم يخطط فريق الحفريات بجامعة أوهايو الأمريكية لإعلان اكتشاف ديناصور نادر في تنزانيا ذيله على شكل القلب بالتزامن مع الاحتفال بـ"عيد الحب"، لكن الصدفة لعبت دورها ليحدث النشر العلمي لهذا الاكتشاف قبل ساعات من بداية عيد العشاق.

• بالصور.. اكتشاف ديناصور جديد برقبة ذات قرون مدببة

وأعلن الفريق البحثي عن هذا الاكتشاف في مجلة بلوس وان "PLOS ONE"، مساء الأربعاء، غير أن جودي سكوج، مديرة البرامج في قسم علوم الأرض بمؤسسة العلوم الوطنية بأمريكا، الجهة الممولة لهذا الاكتشاف، هي من التفتت لهذه الصدفة في تقرير نشره موقع جامعة أوهايو عن الديناصور الجديد بالتزامن مع النشر البحثي.

وقالت سكوج: "يقدم هذا الديناصور الجديد معلومات في الوقت المناسب عن حيوان ذي عظام ذيل على شكل قلب خلال أسبوع عيد الحب".

ولا توجد دلالات ذات مغزى من الناحية العاطفية ترتبط بهذا الشكل، لكن الصدفة تجعل من الإعلان عن الديناصور الذي يتخذ ذيله شكل القلب في يوم عيد الحب، دليلا علميا مهما عن كيفية تطور النظم البيئية في القارة الأفريقية خلال العصر الطباشيري.

وأطلق الفريق البحثي على هذا الديناصور "مناميوامتوكا" Mnyamawamtuka، وهو اسم مشتق من اللغة السواحلية في جنوب غرب تنزانيا، يرمز إلى موقع اكتشافه وهو مجرى النهر الجاف (Mtuka)، والصفة النادرة للذيل الذي يتخذ شكل القلب.

فيما قال الدكتور إريك جورسكاك، الباحث الرئيسي في التقرير الذي نشره موقع جامعة أوهايو: "هذا الديناصور هو الثالث من الصربوديات الكبيرة ذات العنق الطويل التي يجري اكتشافها في جنوب غرب تنزانيا، واكتشف في صخور العصر الطباشيري، أي منذ 100 مليون سنة".

وأوضح الدكتور باتريك أوكونور، أستاذ علم التشريح في جامعة أوهايو، والباحث المشارك في الاكتشاف: "اكتشاف الديناصور منامياموتوكا وغيره سابقا يشبه ربط النقاط الأربعة بأبعادها".

وأضاف: "كل اكتشاف جديد يضيف تفاصيل أكثر قليلاً لصورة ما كانت عليه الأنظمة الإيكولوجية في القارة الأفريقية خلال العصر الطباشيري، ما يسمح لنا تجميع رؤية أكثر شمولاً للتغير الحيوي في الماضي".

قبل 66 مليون سنة حدثت موجة انقراض هائلة، تسببت في القضاء على أشكال الحياة على الأرض، بما فيها الديناصورات والزواحف البحرية.

ووثق العلماء هذه الفترة جيولوجيا، عدا فجوة زمنية في قارة أفريقيا بلغت قرابة 30 مليون عام (الفترة بين 94 - 66 مليون سنة بنهاية العصر الطباشيري).

وقال أوكونور: "هناك محاولات بذلت لسد تلك الفجوة، ويساعد الديناصور الجديد مناميوامتوكا في هذا الإطار".