ناشط يمني يحذر من كارثة إنسانية في تعز بسبب الحوثيين
ناشط يمني يحذر من وقوع كارثة إنسانية في مدينة تعز، رغم فك الحصار جزئيا عنها.
قال الناشط اليمني مازن القاضي، مدير مؤسسة الشباب الجامعي للتنمية، إن مدينة تعز تواجه في الوقت الحالي مجموعة معقدة من الأزمات الإنسانية مع استمرار الحرب والنزاع المسلح الدائر في المدينة.
وأضاف القاضي، في تصريحات لـ"بوابة العين الإخبارية"، أنه رغم فك الحصار المفروض على المدينة بشكل جزئي، لكن المساعدات الإنسانية التي ترسلها المنظمات الإغاثية الدولية والمحلية محدودة للغاية ولا تلبي الاحتياجات الفعلية المتعددة للسكان المتضررين، مشيرا إلى أن وجود فجوة أخرى تتعلق بهذه المساعدات التي تقتصر على تقديم المعونات لحالات الطوارئ والإغاثة المنقذة للحياة، حيث يجب على هذه المنظمات والعاملين في مجال الاستغاثة الإنسانية أن تركز بشكل أكبر على التدخلات التي تدعم تعزيز قدرات المجتمعات المحلية والسكان المتضررين على الصمود في مواجهة التحديات التي خلفها النزاع والانتقال إلى مرحلة التعافي والإنعاش المبكر.
وأوضح أنه بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد، فإن التعليم يواجه في مدينة تعز التي تعد العاصمة الثقافية لليمن، العديد من التحديات والمخاطر علاوة عن الأضرار المادية والتدمير الذي لحق بالمنشآت والمرافق التعليمية واستخدامها لأغراض عسكرية، وتخصيص بعضها مراكز إيواء للنازحين، ما يشير إلى انعدام البيئة التعليمية الآمنة، ويعد عائقاً خطيراً أمام استمرار العملية التعليمية وعودة الطلاب إلى المدارس والجامعات، في ظل وجود نقص حاد في الأثاث والكتب والمواد واللوازم التدريسية، وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة.
وأشار القاضي إلى أن جميع الأمور السابقة ستؤدي إلى حرمان الآلاف من الطلاب من حقهم في التعليم، وارتفاع نسب التسرب من التعليم، وهو ما ينذر بارتفاع نسب الأمية وبالتالي انتشار الجهل والفقر والبطالة والعنف والتطرف.
ولفت إلى أن هناك قصوراً كبيراً جداً في برامج الاستجابة لحالات الطوارئ في التعليم من قبل المنظمات، وهو الأمر الذي يجب أن يكون من أهم الأولويات في المرحلة الراهنة.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTUuMzAg جزيرة ام اند امز