بعد تصاعد الهجمات.. باكستان تستعد للقضاء على "خطر طالبان"
بعد شن حركة طالبان باكستان سلسلة هجمات "أدمت" البلد الآسيوي، أعلن الجيش الباكستاني عزمه التحرك ضد الإرهابيين، بهدف القضاء على "الخطر".
وللتمهيد للعملية العسكرية ضد الفرع المحلي لحركة طالبان الأفغانية التي استأنفت الهجمات في جميع أنحاء الدولة الواقعة في جنوب آسيا، عقد كبار قادة الجيش اجتماعا لمدة يومين في بلدة روالبندي الحامية لمراجعة العمليات.
وقال الجيش الباكستاني، في بيان عقب انتهاء الاجتماع، إنه "تم العزم على محاربة الإرهابيين دون أي تمييز والقضاء على هذا الخطر"، بحسب وكالة "بلومبرغ"، التي حذرت من أن مثل هذا الهجوم العسكري سيزيد من الاضطرابات في باكستان، خاصة بعد محاولات رئيس الوزراء السابق عمران خان الدفع باتجاه إجراء انتخابات مبكرة، فيما الحكومة تسعى للحصول على أموال الإنقاذ من صندوق النقد الدولي.
تحذيرات أمريكية
وتقول "بلومبرغ"، في تقرير لها، إن باكستان تعيش حالة من التوتر، بدت واضحة في تحذير السفارة الأمريكية في باكستان من هجوم محتمل ضد الأمريكيين في فندق ماريوت بالعاصمة إسلام أباد خلال عطلة عيد الميلاد.
كانت حركة طالبان باكستان وراء سلسلة من الهجمات التي حدثت مؤخرًا في إسلام أباد، آخرها إعلانها مسؤوليتها عن تفجير انتحاري أسفر عن مقتل شرطي وإصابة خمسة أشخاص على الأقل، الأسبوع الماضي.
والتفجير الانتحاري هو الأول من نوعه في المدينة منذ أكثر من ثماني سنوات، ويأتي بعد أقل من شهر من إنهاء حركة طالبان باكستان لوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر مع الحكومة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني واستئناف الهجمات التي تستهدف بشكل أساسي قوات الأمن.
عمليات عسكرية
ونفذت باكستان عدة عمليات ضد حركة طالبان باكستان في العقدين الماضيين، لكنها لم تنجح على ما يبدو في القضاء عليها بالكامل، فيما انتعشت حركة طالبان باكستان بعد أن سيطرت الحركة المسلحة على أفغانستان في أعقاب الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة في أغسطس/آب من العام الماضي.
ومنذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه حكومة طالبان في كابول، زادت حركة طالبان باكستان من الهجمات في شمال وجنوب غرب باكستان، فيما يشير هجوم إسلام أباد الأخير إلى أن المسلحين أصبحوا أكثر جرأة ويمكن أن يبدؤوا في استهداف المزيد من المدن.
ونفت الحركة يوم الأربعاء أنها كانت تستهدف الأجانب في هجماتها، واتهمت الحكومة بمحاولة تأليب عدة دول غربية ضدها، مضيفة: "طالبان باكستان تقاتل المؤسسات الأمنية القاسية. هذا واضح للجميع أنه ليس لدينا أي أجندة تتجاوز الحدود الإقليمية".
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg جزيرة ام اند امز