أردوغان يهاجم المعارضة لرفضها مواقفه الإيجابية من طالبان
جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هجومه على المعارضة لرفضها الشديد تصريحاته الإيجابية بحق حركة طالبان، واعتزامه التواصل معها.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان، عقب صلاة اليوم الجمعة، في مدينة إسطنبول، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
وقال أردوغان متحدثا عن المعارضة "لا يعرفون سوى الكذب"، ردا على ما قاله قياديون بالمعارضة من أن هناك 1.5 مليون مهاجر أفغاني غير شرعي بتركيا.
وأضاف أردوغان "كل هذه التصريحات أكاذيب. لم تكن هناك مثل هذه الهجرة إلى تركيا من أفغانستان. يوجد حاليًا 300 ألف مهاجر أفغاني في البلاد"، مضيفا "كل الجدران التي نبنيها على الحدود مع إيران تهدف لمنع الهجرة غير الشرعية".
وفي حديث موجه لكمال قليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة، قال أردوغان: "ليس لدي شك في ذلك، السيد كمال كاذب. لم أر مطلقا صدقه".
وتابع "لديهم بالفعل أجهزة لإنتاج الكذب! يقولون كذبة فوق كذبة. لا يوجد تضامن، هناك كذب فقط"، مضيفا: "عندما يحين الوقت، ستعطي أمتي الدرس اللازم لهذه المعارضة عبر صناديق الاقتراع".
أردوغان يشيد بطالبان
وخلال الأيام الماضية، وفي أكثر من مناسبة، حرص أردوغان على تأييد ما قامت به حركة "طالبان" في أفغانستان والسيطرة على كافة أنحاء البلاد، ولا سيما العاصمة كابول.
كما أشاد كذلك بتصريحات الحركة الأخيرة، واصفا إياها بـ"المعتدلة"، وقال "إذا لزم الأمر سنلتقي قادتها، ونتعامل مع الحكومة التي تشكلها".
الأمر أثار حفيظة المعارضة التي خرج قادتها في مناسبات عدة لشن هجوم على أردوغان بسبب مواقفه مما يجري في أفغانستان، مستنكرة رغبته في "عقد لقاء مع حركة استولت على الحكم بقوة السلاح، وأزاحت حكومة منتخبة".
المعارضة رأت كذلك أن "مواقف أردوغان مع طالبان تتعارض مع مواقفه في عدد من الدول، حينما كان يزعم أن هناك انقلابات على الحكومات الشرعية فيها".
وفضلا عن مواقفه حيال طالبان، دأبت المعارضة التركية خلال الآونة الأخيرة على مهاجمة أردوغان وحكومته لـ"تهاونه وتقاعسه" عن حماية حدود البلاد مع إيران أمام موجات الهجرة القادمة من أفغانستان.
والأحد الماضي، أصدر أردوغان أمراً بإغلاق حدود بلاده مع إيران بشكل كامل، بعد محاصرة حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابول، والسيطرة عليها لاحقا.
واستقبلت تركيا خلال الأيام الماضية الآلاف من اللاجئين الأفغان الفارين من حركة طالبان.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xNDcg جزيرة ام اند امز