مع تصاعد عنف طالبان.. فرنسا تدعو رعاياها لمغادرة أفغانستان
دعت فرنسا جميع مواطنيها في أفغانستان لمغادرة هذا البلد بسبب مخاوف أمنية وسط تصاعد حدة الاشتباكات بين طالبان والقوات الحكومية.
أعلنت ذلك السفارة الفرنسية في العاصمة الأفغانية كابول، في وقت تواصل فيه حركة طالبان هجوما كبيرا مع استكمال القوات الأجنبية انسحابها.
وقالت السفارة في بيان الثلاثاء: "ستخصص الحكومة رحلة خاصة في 17 يوليو/تموز صباحا، تنطلق من كابول، للسماح بعودة جميع أفراد الجالية الفرنسية إلى باريس".
ومؤخرا، أعربت فرنسا عن "قلقها البالغ" من تدهور الوضع في أفغانستان و"تداعياته على استقرار المنطقة"، وفق ما ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية.
ودعت أطراف عملية السلام الأفغانية وخصوصاً طالبان إلى استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن من أجل تحقيق تسوية سياسية للنزاع وإقرار وقف لإطلاق النار.
وتأتي الدعوة الفرنسية لمغادرة رعاياها مع تصاعد العنف في كابول، حيث أكدت الشرطة الأفغانية في بيان لها الثلاثاء، مقتل ما لا يقل عن 4 مدنيين وإصابة 5 آخرين، فى انفجار وقع بعد ظهر اليوم بالعاصمة.
وجاء في البيان الذي نقلته قناة "طلوع نيوز" التلفزيونية الأفغانية، أن الانفجار وقع في حوالي الساعة 0250 بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي، في منطقة "سار إي شاوك" بشارع مايواند في كابول.
وقال البيان إن "نوع الانفجار والهدف منه، لم يتضحا بعد"، مضيفا أن "التحقيقات جارية"، فيما لم تعلن أي جماعة، ومن بينها طالبان، مسؤوليتها عن الانفجار.
وأعلن بايدن في خطاب ألقاه، الخميس، أن انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان سينتهي في 31 أغسطس/آب، بعد ما يقرب من 20 عاما من الوجود هناك، معتبرا أن سيطرة "طالبان" على البلاد ليست "أمرا محتوما".
لكن بعد ساعات من خطابه، أعلنت حركة طالبان،أنها سيطرت على إسلام قلعة، أهم معبر حدودي أفغاني مع إيران، وأنها باتت تسيطر على 85% من الأراضي الأفغانية.