زواج المغترب بين الرفض والقبول.. سخرية مصرية من دعوة "كريمة"
أثارت تصريحات الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، جدلا كبيرا، وامتد النقاش إلى ساحة مواقع التواصل، بين رفض ودعم.
وكان كريمة -في لقاء متلفز- قد تحدث عن الزوجة الثانية، وأن الزوج ليس ملزما بإخبارها بزيجته الثانية، وأن على المرأة إعانة زوجه على الابتعاد عن الفاحشة، والامتثال لأمر الله والشريعة الإسلامية.
وقال كريمة -في لقائه التلفزيوني- إنه لم يرد نص بوجوب إخبار الزوج زوجته بشأن الزوجة الأولى، ومع تصاعد الانتقادات أوضح كريمة أن حديثه كان متعلقا بشأن عدم قدرة الزوج على العودة إلى بلده إذا كان مغتربا خلال 4 أشهر، وبالتالي فإن له أن يتزوج بامرأة أفضل من الوقوع في الفاحشة.
على أن حديث كريمة وتوضيحه لم يلقيا قبولا كبيرا في الشارع المصري، بما أفرزته مواقع التواصل الاجتماعي من تعليقات، وفي منصات مختلفة، بدءا من فيسبوك وأنستقرام انتهاء بتويتر، إضافة إلى مداخلات علماء ومهتمين بالشأن المصري والديني.
يغرد كمال محمود على تويتر ساخرا من الأمر كله قائلا، إن من يتزوج الأولى ويرغب في الثانية فمن المؤكد أن هناك مشكلة ما لديه، وعليه علاجها "إزاي يا جدع تتجوز مرة وتقع في نفس الغلطة تاني، هو اللي اتلسع مرة يلسع نفسه بعدها كمان مرة".
لكن مؤمن أحمد، اعتبر حديث كريمة مثيرا للبلبلة، لا سيما حديثه عن تزوج المغترب بامرأة غير زوجته الأولى ليعف نفسه عن الفاحشة، وألا يقع في المنكر. لافتا إلى أن حديثه يستوجب المساءلة والوقوف على دوافعه.
ورغم أن كثيرين هاجموا التصريحات، واستعانوا بتصريحات سابقة لشيخ الأزهر يتحدث فيها عن أن الأصل في الزواج ليس التعدد، وأنه مقيد بأمور كثيرة واشتراطات، متى غابت فإن الزواج في تلك الحالة لا يعد مقبولا، ووجود ردود من بعض علماء الدين كالدكتورة آمنة نصير، التي اعتبرت كلامه غير "مبلوع" فإن بعض السيدات وإن كن أقل من حيث نسبة الدعم، وافقن على حديثه.
كتبت الإعلامية شريهان خفاجة على صفحتها بموقع فيسبوك: "أنا مش متزوجة لكن هتزوج عاجلا أو آجلا، إذا زوجي لم يكتف بي وقرر يزني ويغضب الله، سوف أزوجه بنفسي، أنا لا أقبل أن يعيش معي رجل يغضب الله، وهذا لا يقلل من كرامتي بل يزيدها".
aXA6IDE4LjIxOS4yNS4yMjYg
جزيرة ام اند امز