الاتحاد الأوروبي والصين يسعيان لتحريك اتفاق متعثر.. 3 خلافات رئيسية
تريد بروكسل تعزيز احترام الملكية الفكرية وإنهاء الالتزامات بنقل التكنولوجيا، وخفض الدعم الذي تتلقاه الشركات الصينية العامة
احترام الملكية الفكرية وإنهاء الالتزامات بنقل التكنولوجيا، وخفض الدعم الذي تتلقاه الشركات الصينية.. 3 خلافات رئيسية تتصدر مباحثات يجريها قادة الاتّحاد الأوروبي اليوم الإثنين، مع الرئيس الصيني شي جين بينج بشأن التجارة والاستثمار.
ويعقد المسؤولون الصينيون الكبار ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لقاء افتراضيا عبر الفيديو، بدلا من قمة بمشاركة قادة التكتل الاوروبي الـ27، وذلك بسبب فيروس كورونا.
- بعيدا عن التوتر الأمريكي.. الصين وأوروبا تقتربان من "اتفاق استثماري"
- تعزيز التجارة خلال قمة عن بعد بين الصين وأوروبا
ومن المقرر أن تشارك ميركل في المحادثات كممثل لألمانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وتواجه ميركل دعوات داخلية في ألمانيا لتبني موقف قوي نحو الصين بالنسبة لملفات حقوق الإنسان وتنفيذ الالتزامات البيئية.
وتشمل المحادثات قضايا التغير المناخي والعلاقات الاقتصادية والتجارية والقضايا الدولية.
ورغم الخلافات بين بكين وبروكسل بالنسبة لعدة موضوعات، فإن كل طرف يمثل أهمية كبيرة بالنسبة للطرف الآخر على الصعيد التجاري.
- أوروبا تريد هامشا أكبر للتفاوض
وقالت الصين إنه بالإمكان التوصل في نهاية العام إلى اتفاق حول الاستثمارات يُعمل عليه منذ 7 سنوات، لكن المسؤولين الأوروبيين حذروا من عقبات كبيرة لا تزال ماثلة واستبعدوا الإذعان لشروط غير مقبولة بالنسبة إليهم لمجرد انجاز اتفاق.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي "حتى لو كان هناك هدف سياسي لتسريع المفاوضات والتوصل إلى نتائج بحلول نهاية العام، فلن نحقق ذلك إلا إذا كان الأمر يستحق".
وكشفت بروكسل عن تحقيق "تقدم كبير" في المباحثات منذ قمة مشابهة عبر الفيديو في يونيو/حزيران الماضي، لكن المسؤولين يأملون في التوافق على "خريطة طريق" لإنجاز اتفاق بحلول نهاية العام، مع تأكيدهم أن بكين تحتاج إلى بذل المزيد لتحسين ظروف دخول الشركات الأوروبية إلى أسواقها.
وصرح وزير المال الفرنسي برونو لو مير لمطبوعة "فيلت أم سونتاج" الأسبوعية الألمانية بأنه "يتعيّن على الاتّحاد الأوروبي تحديد مصالحه الخاصّة، وبأنه يجب أن يكون قويًا ومستقلا عن كلّ من الصين والولايات المتحدة".
وتريد بروكسل تعزيز احترام الملكية الفكرية وإنهاء الالتزامات بنقل التكنولوجيا، وخفض الدعم الذي تتلقاه الشركات الصينية العامة.
وعلى الرغم من عدم وجود توقعات بتحقيق اختراق كبير الإثنين، إلا أن الاتحاد الأوروبي يأمل بإقناع شي جين بينج بإعطاء حافز سياسي جديد للمباحثات والسماح لمفاوضيه بهامش أكبر للتوصل إلى تسويات.
- أمريكا وعرقلة الاتفاق
ويواجه الاتحاد الأوروبي ضغوطا أمريكية لاتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه الصين. ويشعر الاتحاد الأوروبي بأنه عالق بين الجانبين الذي يحتاج كليهما ويحجم عن إغضاب أي منهما.
وتحرص بروكسل على ضمان التعاون مع بكين بشأن سياسة المناخ ولكن الاتحاد الأوروبي يتهم الصين بالتقاعس عن فتح اقتصادها على الرغم من التوصل لاتفاق في 2019 لفعل ذلك.
ويأتي الاجتماع مع استمرار تدهور العلاقات بين الصين والولايات المتحدة اللتين تتبادلان اتهامات قاسية حول الخلافات التجارية وحقوق الإنسان ومنشأ فيروس كورونا.
كما أن واشنطن وبكين فرضتا هذا الأسبوع قيودا متبادلة على دبلوماسيي بعضهما البعض، بعد مواجهة سابقة في يوليو/تموز أدت الى إغلاق قنصليتي البلدين في هيوستن وتشنجدو.
وسعى كل طرف إلى استمالة الاتحاد الأوروبي إلى جانبه، وخلال زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لبروكسل في يونيو/حزيران الماضي، تناول النقاش مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تشكيل جبهة مشتركة عبر الأطلسي ضد الصين.
لكن هذه المبادرة لم تحقق الكثير من التقدم، وبشكل عام حاولت بروكسل شق طريق وسطي.
aXA6IDMuMTQ1Ljc2LjE1OSA= جزيرة ام اند امز