بعيدا عن التوتر الأمريكي.. الصين وأوروبا تقتربان من "اتفاق استثماري"
تقترب الصين من إبرام اتفاق بشأن الاستثمارات الخارجية مع أوروبا بحلول نهاية العام الجاري في خطوة من شأنها التأسيس لعالم أكثر استقرارا
تقترب الصين من إبرام اتفاق بشأن الاستثمارات الخارجية مع أوروبا بحلول نهاية العام الجاري، في خطوة من شأنها التأسيس لعالم أكثر استقرارا، بعيدا عن التوتر الأمريكي.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن من الممكن إبرام اتفاق صيني-أوروبي بشأن الاستثمارات الخارجية بحلول نهاية العام، خلال مؤتمر عقد الأحد في باريس.
- التوتر بين واشنطن وبكين يطفو مجددا ببحر الصين الجنوبي
- تلاسن وتهديدات.. توتر بين الجيشين الصيني والأمريكي
وأوضح الوزير في معرض تعزيز الروابط بين الصين وأوروبا اللتين تقع على عاتقهما في رأيه "مسؤولية" العمل معا من أجل "عالم أكثر استقرار"، أن "التفكير في التوصل إلى اتفاق بشأن الاستثمارات" قيد التفاوض منذ سنوات.
وأضاف وانغ خلال المؤتمر الذي عقد في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس كجزء من جولة في أوروبا تهدف إلى تعزيز العلاقات مع القارة العجوز في وقت يتصاعد التوتر الصيني الأمريكي "لدينا إمكان التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام. يجب أن نخطو خطوة بعضنا تجاه بعض".
وتابع "كلانا لدينا تقاليد الانفتاح السياسي، وهو أمر مهم لمنع البيروقراطية من الانغماس في التفاصيل التقنية".
وأثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال استقباله وانغ، الجمعة، جدول الأعمال المشترك مع ألمانيا وشركاء أوروبيين آخرين للأشهر المقبلة مؤكدا أهمية بناء شراكة أوروبية صينية "متينة ومتوازنة" على أساس مبادئ المعاملة بالمثل والامتثال للقواعد المتعددة الأطراف، بحسب قصر الإليزيه.
أما على الصعيد الثنائي، فدعا ماكرون إلى "تحقيق تقدم ملموس وسريع في قطاعات الهيكلة" للشراكة الصينية الفرنسية بما فيها الطاقة النووية المدنية وصناعة الأغذية، وهي نقاط تناولها أيضا وزير الخارجية جان إيف لودريان خلال لقائه نظيره الصيني السبت.
كما كان المناخ والبيئة على قائمة مباحثات وزيرَي الخارجية وكذلك "الوضع في مالي ولبنان وكوريا الشمالية والأزمة الإيرانية".