عباس وبوتين.. مباحثات موسعة في سوتشي
الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى، الخميس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية.
التقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الخميس، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية، وبحثا تطور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودشن عباس وبوتين خلال اللقاء عبر تقنية "الفيديو كونفرنس" مبنى "مؤسسة بوتين للثقافة والاقتصاد" في مدينة بيت لحم في جنوب الضفة الغربية المحتلة، الذي تم بناؤه بدعم من روسيا.
وقال عباس لصحفيين في سوتشي "أعبر لكم عن مشاعر الامتنان والعرفان على تقديمكم هذا المبنى المتعدد الأغراض، والذي هو صرح كبير أمرتم بإنشائه في مدينة بيت لحم كهدية منكم للشعب الفلسطيني، ومساهمة في خلق تعاون مشترك في المجالات الاقتصادية والرياضية والثقافية".
وأوضح رئيس مجلس إدارة "مؤسسة بوتين" الفلسطينية للثقافة والتجارة زياد البندك لوكالة أنباء "وفا" الفلسطينية، أن المبنى المكون من ست طبقات وسيضم "مكاتب إيجار للشركات وقاعة مجهزة ومسرحاً وسينما وقاعة اجتماع وكافتيريا مجهزة". وأشار إلى أن "قسم الرياضة والشباب مكون من قاعتين للجودو والكاراتيه والمصارعة الرومانية ومجهزة بكل المستلزمات". أما القسم الثالث فهو مجمع للموسيقى ويحوي على قاعة تدريب وتدريس مع قسم للإدارة.
ويعتبر هذا الصرح مؤشراً إضافياً على الدعم الروسي للسلطة الفلسطينية.
وقالت الوكالة، إن عباس وبوتين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دفع العملية السلمية بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وكان الفلسطينيون طلبوا من بوتين في يناير/ كانون الثاني الماضي، مساعدتهم في منع الولايات المتحدة من نقل سفارتها إلى إسرائيل، بعد أن أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم ممانعته في ذلك.
والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت إسرائيل القدس الشرقية وضمتها عام 1967 ثم أعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة أبدية"، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ويتطلع الفلسطينيون إلى أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة.
وسيزور الرئيس الأمريكي الأراضي الفلسطينية قريباً في إطار جولة ستشمل السعودية وإسرائيل والفاتيكان، بالإضافة إلى بروكسل وإيطاليا.
وأبلغ ترامب الرئيس الفلسطيني رغبته في إحياء عملية السلام عند استقباله في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي.
وجهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأمريكية في وساطتها في إبريل/ نيسان 2014.
ويبقى حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام، المرجع الأساسي للأسرة الدولية لحل الصراع.