اعتقال زعيم المعارضة في تنزانيا ينذر باضطرابات
دعا حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا، السبت، لاحتجاجات على اعتقال زعيمه، مشيرا إلى أنه رفع دعوى قضائية ردا على تهم الإرهاب الموجهة ضده.
وتم القبض على رئيس حزب "شاديما" فريمان مبوي قبل عشرة أيام مع أعضاء بارزين آخرين في الحزب قبل ساعات فقط من عقد منتدى عام يدعو إلى إصلاحات دستورية.
وفي إفادة صحفية السبت، قال الأمين العام للحزب جون منيكا إنه تم التقدم بطعن قانوني في القضية بحق مبوي، مضيفا أنه تم توجيه الاتهام إليه في غياب محاميه في انتهاك لحقوقه.
وحث منيكا أعضاء الحزب وأنصاره على تنظيم احتجاجات سلمية ضد التهم "الملفقة" عند إحالة قضية مبوي على المحكمة في 5 أغسطس/ آب.
واتُهم مبوي البالغ من العمر 59 عاما، الإثنين الماضي بتمويل الإرهاب والتآمر، وهي جرائم لا تسمح بالإفراج عنه بكفالة بموجب القانون التنزاني.
ونُقل إلى سجن بالعاصمة المالية لتنزانيا دار السلام، حيث ذكرت الشرطة أنه محتجز "بتهمة التخطيط لأعمال إرهابية بينها قتل قادة الحكومة".
وقال ممثلو الادعاء في الدولة إن التهم لا تتعلق باجتماع الحزب المزمع عقده في مدينة موانزا الساحلية في بحيرة فيكتوري بشأن الإصلاح الدستوري، بل تخص ارتكاب جرائم العام الماضي في منطقة أخرى في البلاد.
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء اعتقال مبوي، وحثت الرئيسة سامية حسن على ضمان الحريات لجميع التنزانيين.
ويعد مبوي من بين 150 شخصية معارضة على الأقل، وفقا للأمم المتحدة، تم اعتقالهم بعد إدانتهم بما اعتبروه تزويرا في انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول الماضي التي أوصلت حسن إلى السلطة.