مسؤول: إنجازات مهمة حققتها أبوظبي في الطاقة الشمسية الكهروضوئية
رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، قال إن منظومة الطاقة في أبوظبي تتطور عبر مسار واضح لمواكبة أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050
قال عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، إن اختيار أبوظبي لاستضافة النسخة الـ24 من مؤتمر الطاقة العالمي يعكس مدى الدور الذي تقوم به في دعم التوجهات العالمية لتحول قطاع الطاقة نحو المزيد من الاستدامة وجعل العالم مكاناً أفضل لنا جميعاً.
وأضاف المرر خلال مشاركته في جلسة نقاشية ضمن فعاليات المؤتمر بعنوان "فرص التغيير في الأحوال العادية وغير العادية للأعمال"، "إن العالم يشهد اليوم تحولاً غير مسبوق، مدفوعاً بمزيج من الابتكارات التكنولوجية والتطورات المهمة التي تعيد صياغة ديناميكية العرض والطلب على الطاقة، مع التأثير بشكل واضح على السلوك الاستهلاكي وأطر صنع السياسات".
وأضاف: "شهدت أبوظبي خلال السنوات الأربعين الماضية تحولاً اقتصادياً سريعاً ارتكز بشكل رئيسي على وفرة موارد الوقود الأحفوري، وعلى رؤية اقتصادية متبصرة لفترة ما بعد النفط، وكانت النتيجة اقتصاداً كثيف الاستهلاك للطاقة مع قطاع تصنيع يستأثر بـ58% من إجمالي الطلب على الطاقة؛ ويتم تأمين هذه الطاقة بنسبة 50% من الغاز و30% من النفط، وبطبيعة الحال فإن الطاقة المنتجة من موارد جديدة مثل الطاقة الشمسية والنووية تدخل اليوم منظومة الطاقة بشكل سريع".
وأشار رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي إلى أن تأسيس دائرة الطاقة في أبوظبي في فبراير/شباط 2018 يمثل إنجازاً رئيسياً في مسيرة التطور التي يشهدها قطاع الطاقة في أبوظبي مع الفصل بين الجانبين التنظيمي والخدمي، لرفع مستويات الكفاءة والحوكمة والمساءلة وتحفيز مسيرة تحديث القطاع.
وحول أبرز إنجازات قطاع الطاقة، قال المرر: "لقد أطلقنا خلال فعاليات مؤتمر الطاقة العالمي استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب، وترشيد استهلاك الطاقة 2030".
وتابع: "تضم هذه الاستراتيجية 9 برامج تساهم إلى حد كبير في خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 22%، والمياه بنسبة 32% بحلول عام 2030، انطلاقاً من بيانات عام 2013 كخط أساس".
وأوضح أن أبوظبي حققت أيضاً إنجازات مهمة في قطاع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، فقد أطلقت هذا العام العمليات التشغيلية لمحطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية، وهي واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم بطاقة إنتاجية قدرها 1.177 ميجاوات، وتستخدم 3.2 مليون لوح شمسي، وهي الآن ترفد الشبكة الوطنية بالطاقة النظيفة والمتجددة.
وذكر المرر أنه "ضمن إطار مساعينا لتحفيز كفاءة الطاقة أيضاً؛ أطلقنا في يناير/كانون الثاني 2019 أكبر مركز تحكم مركزي في العالم لتخزين الطاقة بتقنية البطاريات، وذلك باستخدام بطاريات كبريتات الصوديوم الموزعة في 10 مناطق مختلفة من الإمارة بقدرة 108 ميجاوات/ساعة، وقدرة تخزينية افتراضية تزيد على 6 ساعات".
وأكدرئيس دائرة الطاقة في أبوظبي أن منظومة الطاقة في أبوظبي تتطور عبر مسار واضح لمواكبة أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 فيما نتطلع قدماً إلى المستقبل.
وتابع: "طورنا كذلك نموذج أبوظبي المتكامل للطاقة، بالاستناد إلى أحدث المعلومات المرتبطة بالطاقة، مما يزيد على 10 شركاء لفهم السيناريو الراهن في أبوظبي، وتخطيط مشهد الطاقة في الإمارة حتى عام 2050".