مليشيات مصراتة الليبية تستهدف تاورغاء.. اختطاف وتنكيل
رغم اتفاق الصلح، تواصل مليشيات العاصمة الليبية طرابلس جرائمها ضد أبناء تاورغاء الذين هجرتهم من مدينتهم بقوة السلاح العام 2011.
جرائم مستمرة بحق سكان المدينة الذين يواجهون شتى أنواع الجرائم والانتهاكات، في مقدمتها الاختطاف والاحتجاز القسري.
واختطفت المليشيات، ظهر الجمعة، الحقوقي محمد رضوان رحيل، رئيس رابطة مفقودي تاورغاء، أثناء تواجده في المدينة، بسبب نشاطه في الدفاع عن حقوق المختطفين والمغيبين قسريا.
ويقول أحمد عبد الحكيم حمزة، رئيس اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان، عبر حسابه بموقع فيسبوك، إن "الحقوقي محمد رضوان رئيس رابطة مفقودي تاورغاء، تعرض للاختطاف والاعتقال القسري، من قبل مكتب جهاز الأمن الداخلي مصراتة".
ودعا حمزة لاحترام حرية الرأي والتعبير والاختلاف السياسي والالتزام به واحترامه من قبل جميع سلطات الدولة وأجهزتها، مشددا على أن القمع والترهيب والاستبداد، من خلال الاعتقال القسري والتعذيب والاختطاف والإخفاء القسري، أمر مرفوض شكلا وموضوعا.
ومن حين لآخر ، يهاجم مسلحون تابعون لمليشيات مصراتة مخيمات نازحين مدينة تاورغاء بمنطقة الأكاديمية البحرية، لإخلائها بعد اضطرارهم لمغادرة المدينة قسرا قبل نحو عشر سنوات.
ومنذ عام 2011، يتعرض أهالي المدينة لانتهاكات اعتبرتها عدة منظمات دولية "جرائم حرب"، من بينها التهجير القسري والإبادة، ونشر الأمراض عمدا وغيرها.
وشهدت تاورغاء، منذ العام المذكور، أعمال قتل وتهجير على يد مليشيات مصراتة على خلفية دعمها كتائب نظام العقيد معمر القذافي ضد تلك المليشيات، إبان أحداث 17 فبراير/شباط من العام نفسه.
وجراء ذلك، اضطر نحو 40 ألف ليبي من مدينة تاورغاء للنزوح قسريا من مدينتهم الواقعة جنوب مدينة مصراتة، والسكن لنحو 7 سنوات في مخيمات بمنطقتي "بوابة العشرين" شرق سرت، و"قرارة القطف" غرب بني وليد، أو في ضواحي العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي (شرق).
وأبرم اتفاق صلح بين مدينتي مصراتة وتاورغاء في 4 يونيو/حزيران 2018، لإعادة المهجرين إلى مدينتهم، ورغم ذلك حولت المليشيات المدينة الثانية إلى مكب للنفايات، ما أدى إلى انتشار الأمراض بين المهجرين العائدين خاصة مرض "اللشمانيا الجلدي".