بشخصيات كارتونية.. معلمة وأطفالها في حملة توعية ضد كورونا بغزة
عبر 3 شخصيات كرتونية تقدم الفلسطينية ياسمين العويسي حلقات مصورة بمضمون توعوي بهدف الحد من مخاطر فيروس كورونا الذي اجتاح العالم.
ياسمين، وهي معلمة في مدرسة البراق غرب غزة، نجحت في خلق تفاعل كبير بالحلقات التي قدمتها بعنوان "يوميات كورونا" لتسهم في التوعية بالفيروس الذي أودى بحياة 31 فلسطينيا في غزة وأصاب 5594 حتى الآن.
خروج عن المألوف
وأشارت ياسمين إلى أن الفكرة جاءت لأنها أرادت الخروج عن المألوف في حملات الإرشاد التي تعتمد على الشعارات والجمل المكتوبة في الأماكن العامة وعلى مواقع الإنترنت ووسائل الإعلام، والتي عادة لا تحظى بالقراءة والمتابعة خاصة من صغار السن.
وتوضح لـ"العين الإخبارية" أنها قدمت عبر الدمى المحببة للأطفال برنامجا توعويا حول كورونا في 12 حلقة بطريقة فكاهية وبعيدة عن الأسلوب الجدي.
وتتراوح مدة كل حلقة من 30 إلى 40 دقيقة ركزت كلها على موضوعات التعامل مع كورونا، مثل من أين نستقي معلوماتنا الموثوقة، وطريقة غسل اليدين، والطريقة السليمة لارتداء وخلع القفازات والكمامات، وإجراءات الوقاية والسلامة.
إنتاج بيتي
وتشير إلى أن ما ميز تجربتها، أنها اعتمدت على ذاتها وأفراد أسرتها في إعداد الحلقات، فاستخدمت أطفالها الثلاثة لتجسيد دور الدمى، في حين وظفت تسجيلات صوتية لها مستخدمة نبرة طفولية محببة للأطفال، ومارست الإلقاء في أول تجربة لها، وقدمت ذلك في اسكتشات مسرحية.
وقالت: "استخدمت مؤثرات صوتية ومرئية محدودة في الحلقات، ومسرح الأداء والتمثيل كان بيتي".
وأشارت إلى أنها أنتجت الحلقات وصورتها بكاميرا هاتف محمول وبثت العمل على صفحة "فيس بوك" الخاصة بمدرستها، وافتتحت قناة لها على يوتيوب حظيت بمشاهدات ومتابعات كبيرة.
وجسدت الدمى دور طبيبة تتحدث عن فيروس كورونا، وقدمت النصيحة والإرشاد للأطفال وطلبة المدارس عن خطورة فيروس كورونا.
دفتر عسل
وأشارت إلى أنها اعتمدت اسكتشات مسرحية مستوحاة من دفتر "عسل" بعد مشاركة سابقة لها في مبادرة مؤسسة "أوركيد" التي تهتم وترعى الإبداعات.
وحتى الآن قدمت العويسي 12 حلقة مصورة مثلت فيها مع أطفالها الـ3، حيث جسد أحدهم دور طبيبة والآخران رأسي فيروس كورونا.
وذكرت أن حلقاتها تناولت 12 موضوعا؛ أهمها الفرق بين الحجر الصحي والعزل الصحي، والطريقة الصحيحة لخلع القفازات وغسل اليدين وارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي، وكيفية التعامل مع الملابس المتسخة.
وتدخلت الدمية الطبيبة في جميع الحلقات، وقدمت معلومات بطريقة مبسطة عن الفيروس وطرق الوقاية منه، وأشارت إلى المصادر الموثوقة لاستقاء الأخبار عن الفيروس، خاصة الموقع الإلكتروني الرسمي لمنظمة الصحة العالمية.
أما الدميتان اللتان جسدتا فيروس كورونا، فتحدثتا بطريقة أفلام الكرتون في مقاطع مسرحية لإيصال معلومات التوعية في الحياة اليومية للتعايش مع فيروس كورونا.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز