استطلاع رأي: الصين الأكثر احتراما لمهنة المعلم
المعلم في الصين يحظى بوضع أفضل من قرنائه في أي من الدول الـ34 حول العالم، إذ تعد المهنة الأسمى في البلاد.
يحظى المدرسون في الصين بأعلى درجات الاحترام، ليس فقط من الطلاب، لكن من جميع فئات وأعمار المجتمع، إذ ينظر إلى التعليم على أنه المهنة الأسمى في البلاد.
وبحسب تقرير المؤشر العالمي لحالة المعلمين لعام 2018، الذي نشرته مؤسسة "فايركي" الخيرية، فإن وضع المعلم أعلى في الصين منه في أي من الدول الـ34 الأخرى التي شملها استطلاع الرأي، إذ أوضح التقرير أن 81% من المشاركين في الاستطلاع بالصين يعتقدون أن تلاميذ بلادهم يحترمون معلميهم بشكل كامل.
والمؤشر العالمي لحالة المعلمين لعام 2018، هو مؤشر يهتم بقضايا المعلمين في 34 دولة حول العالم، مثل مستوى أجور المعلمين، ومدى احترام الطلاب للمعلمين، وغيرها من القضايا، ويصدر المؤشر عن مؤسسة فايركي الخيرية العالمية التي تهتم بتحسين معايير التعليم للأطفال المحرومين.
وقال فيكاس بوتا، رئيس مؤسسة فاريكي: "بعد مرور 5 سنوات على صدور أول مؤشر لوضع المعلم العالمي في عام 2013، يمكننا أن نرى، مرة أخرى، الصين تأتي في المقدمة، ما يدل على مدى احترام الشعب الصيني للمعلمين"، مؤكدا أن هذا أمر بالغ الأهمية لأنه "كما يظهر مؤشر حالة المعلم العالمي 2018 لأول مرة، يوجد رابط مباشر بين حالة المعلم وأداء التلميذ التعليمي".
وتوصل استطلاع الرأي إلى أنه في أوروبا وأمريكا اللاتينية، كانت هناك حالة من التشاؤم بشأن مستوى الاحترام الذي يقدمه الطلاب لمعلميهم بالمقارنة مع آسيا والشرق الأوسط، حيث إنه في معظم البلدان الأوروبية، اعتقد معظم المشاركين أن التلاميذ في بلادهم على الأرجح لا يحترمون معلميهم، في حين جاءت البرازيل في المرتبة الأدنى في الاستطلاع، يسبقها إسرائيل وإيطاليا.
كما توصل إلى أن أغلب الأسر في الصين وروسيا وماليزيا، يرون أن مهنة المعلم، هي الأقرب للأطباء، بينما في دول أخرى ترى الأسر أن المعلمين على قدم المساواة مع الممرضات وأمناء المكاتب والأخصائيين الاجتماعيين.
وللتعبير عن مدى الامتنان لدور المعلم ومساهمته في نهضة المجتمع، خصصت الصين تاريخ 10 سبتمبر/أيلول من كل عام، عيدا للمعلمين في البلاد، يُقدم فيه الناس الهدايا والأناشيد المادحة لمعلميهم وأستاذتهم.