الألعاب الجماعية تزيد من رضا وسعادة ممارسيها
الألعاب الجماعية تزيد الشعور بالرضاو السعادة والانتماء والقدرة على التغلب على المصاعب في الحياة الشخصية أكثر من الألعاب الفردية.
أكدت دراسة بريطانية بجامعة لندن أن الألعاب الجماعية ليست فقط ضرورية لفوائدها الصحية الجسمانية، بل لأنها لها تأثير نفسي علي حياة كل شخص مشارك بها.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية نقلا عن الدراسة أن ممارسة الرياضة مع فريق يمكن أن تُشعر الممارسين بالبهجة، وتزيد من حجم السعادة في حياتهم على المدى الطويل.
وأوضحت الدراسة -التي أجريت علي ٤٥٩ رياضيا في ألعاب جماعية- أنهم يشعرون برضا أكبر عن حياتهم بشكل عام عن غيرهم.
وأضافت أن التنافس والنجاح في مجال الرياضة مهم لحياة كل شخص، وتكمن أهمية بيئة التواصل الاجتماعي للفريق في منح اللاعبين شعورا بالارتياح والثقة والانتماء، وهي مشاعر قد لا تكون موجودة في الألعاب الفردية.
وحلل الباحثون بيانات الرياضيين الذين تراوحت أعمارهم بين ١٢-٢٠ عاما ومشاركين في مجموعة متنوعة من الألعاب الرياضية مثل السباحة وألعاب القوى وكرة السلة وركوب الدراجات. وتم رصد مستويات شعورهم بالرضا عن حياتهم على 3 فترات خلال 6 أشهر.
وفي نهاية الدراسة تبين أن الرياضيين الذين لديهم مستويات أعلى من الرضا تجاه فريقهم يشعرون أيضا بالارتياح العام إزاء حياتهم الشخصية، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة المشاعر الإيجابية تجاه فريقهم.
وأضافت أن الجانب الاجتماعي من المنافسة والتدريب كجزء من الفريق، وتأثيره على العلاقات الشخصية يزيد السعادة ويساعد على التغلب على المشاكل.
وعلى سبيل المثال، فإن أعضاء الفريق يمكنهم مساعدة بعضهم البعض ومساعدة آخرين على التغلب على الشدائد والتعامل مع الفشل، حيث إن شبكة الدعم المتاحة في إطار الفريق تجعل الرياضيين أفضل تجهيزا لمواجهة التحديات النفسية والجسدية التي تواجههم.