أول اتصال بين تبون ودراغي.. مباحثات حول ليبيا و"الساحل"
تصدرت الأزمة الليبية والوضع بالساحل الأفريقي فضلا عن علاقات الجزائر وإيطاليا أول مكالمة هاتفية بين رئيس الجزائر ورئيس وزارء إيطاليا الجديد.
وبحث، الثلاثاء، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في أول اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الإيطالي الجديد ماريو دراغي عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وفق ما ذكره بيان عن الرئاسة الجزائرية.
- مساع جزائرية لدور أفريقي في مسار السلم والمصالحة بليبيا
- تبون يدعو رئيس المجلس الرئاسي الليبي لزيارة الجزائر
وفي المكالمة الهاتفية الودية ، بحسب البيان الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، ناقش تبون ودراغي العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تطويرها والالتزام بتوسيعها في شتّى المجالات.
كما تم التطرق إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي صدارتها الوضع في ليبيا، ومنطقة الساحل، والمغرب العربي، "بما يعكس توافق مواقف البلدين في الملفات المشتركة، كما جرت العادة"، بحسب ما ورد في البيان.
واتفقت الجزائر وروما منذ يناير/كانون الثاني 2020 على تعميق المشاورات حول الأزمة الليبية والمسائل الإقليمية والدولية، حيث تمت عدة زيارات متبادلة بين وزراء الخارجية ورئيس الوزراء الإيطالي السابق جوسيبي كونتي الذي كان أول مسؤول دولي رفيع يزور الجزائر بعد انتخاب عبد المجيد تبون رئيساً للبلاد.
وتتقاسم الجزائر وإيطاليا المواقف ذاتها من الأزمة الليبية، خاصة فيما يتعلق برفضهما للتواجد العسكري الأجنبي على الأراضي الليبية، والمرتزقة والدواعش الذين استقدمتهم أنقرة منذ أكثر من سنتين لدعم حكومة فايز السراج الإخوانية المنتهية ولايتها.
والجمعة الماضي، بحث وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش فرص الدفع بمسار السلم والمصالحة لدى جارتها ليبيا ضمن "إطار أفريقي".
وقال بوقادوم إنه "تحسباً لتولي الجزائر رئاسة مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي تحادثت مع زميلتي نجلاء المنقوش وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لدولة ليبيا".
ونوه إلى أن المباحثات بين الجانبين تركزت على "سبل ترقية مساعينا المشتركة للدفع بمسار السلم والمصالحة في هذا البلد الشقيق".
ويرتقب أن يقوم رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي بزيارة رسمية للجزائر لم يتم تحديد موعدها بعد، يبحث خلالها جهود الليبيين لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية وإنهاء الأزمة التي تعيش بلاده لعامها العاشر.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xNjYg جزيرة ام اند امز