إعلام إيراني يتحدث عن مفاوضات مع البحرين لعودة العلاقات

كشفت وكالة أنباء إيرانية رسمية، مساء الإثنين، عن مفاوضات بين إيران والبحرين لإعادة فتح السفارتين واستئناف العلاقات بالمستقبل القريب.

وكانت البحرين قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران تضامناً مع السعودية مطلع عام 2016، بعد استهداف سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد من قبل محتجين إيرانيين.

• طهران: لقاء قريب بين وزيري خارجية السعودية وإيران.. والتقارب قد يشمل البحرين والأردن
  
• لا يعني حل كل الخلافات.. فيصل بن فرحان يعلق على الاتفاق مع إيران

لكنه بحسب وكالة أنباء "جوان" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، فقد فتح الإعلان، الجمعة الماضي، عن عودة العلاقات بين إيران والسعودية بوساطة من قبل الصين، وسط ترحيب عربي ودولي، الطريق أمام عودة العلاقات بين المنامة وطهران.

ونقلت الوكالة عمن وصفتهم بـ"مصادر بحرينية"، أن "هناك حاليا مفاوضات مهمة بين البحرين وإيران على المستوى الثنائي من أجل إعادة العلاقات بين البلدين".

ووفق المصادر، التي لم تفصح عنها الوكالة، فإن "المحادثات التي أجريت بين البلدين (إيران والبحرين) حتى الآن كانت على مستوى ثنائي دون وساطة من أطراف أخرى، ومن المتوقع إعلان النتائج قريبًا في حال هناك اتفاق على جميع القضايا المتنازع عليها".

ولم يصدر موقف رسمي بحريني حتى الآن يؤكد إجراء تلك المشاورات أو يكشف عن طبيعتها وما إذا كان هناك لجان مشكلة بين البلدين لحل المشكلات العالقة.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الإثنين، إن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والسعودية قد يحدث مع البحرين".

وبحث رئيس مجلس النواب البحريني، أحمد المسلم، السبت الماضي، مع رئيس وفد البرلمان الإيراني، مجتبى رضا خواه، "سبل التعاون والتنسيق المشترك في المحافل البرلمانية الدولية".

وجاء اللقاء بين مسؤولي البلدين على هامش انعقاد الجمعية 146 للاتحاد البرلماني الدولي بالمنامة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية.

وحول هذا اللقاء والمفاوضات التي تحدثت عنها الوكالة الإيرانية، أكد النائب البحريني ممدوح الصالح، في تصريحات، بحسب الوكالة، أن "الوفد البرلماني الإيراني الذي زار البحرين، الإثنين، أبدى رغبته في فتح المزيد من آفاق التعاون مع هذا البلد، كما أكد الجانب البحريني على هذه الرغبة".

وذكر النائب ممدوح الصالح أن "إجراءات المبادرة في المستقبل القريب ستدرس حل القضايا المتبقية والحساسة بين البلدين".

وحول المرحلة الحالية من المفاوضات بين البلدين، قال ممدوح الصالح: "أستطيع أن أؤكد أنه تم بذل جهود جيدة لإعادة العلاقات ولا شك في أن نتائج إيجابية ستتحقق قريبا".

لكن النائب البحريني، بحسب الوكالة، لم يفصح عن نتائج المشاورات بين بلاده وإيران وطبيعة اللجان المشكلة في هذا الصدد، كما لم يصدر موقف رسمي بشأنها.

وأعلنت الخارجية البحرينية، الجمعة، عن ترحيب المملكة بالبيان الثلاثي المشترك باتفاق السعودية وإيران، برعاية من الصين، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وعبَّرت الخارجية البحرينية عن تقدير المملكة لمبادرة الصين باستضافة ورعاية المباحثات السعودية الإيرانية، استكمالاً للجهود الدبلوماسية العراقية والعُمانية، آملة أن يشكل هذا الاتفاق خطوة إيجابية على طريق حل الخلافات وإنهاء النزاعات الإقليمية بالحوار والطرق الدبلوماسية، وإقامة العلاقات الدولية على أسس من التفاهم والاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والالتزام بميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقوانين والأعراف الدولية.

وأشادت بالدور القيادي للسعودية في دعم الأمن والسلام والاستقرار، وانتهاج الدبلوماسية في تسوية النزاعات الإقليمية والدولية.