جائزة "تلك القصص" تختار 10 مبدعين عرب في قائمتها النهائية
إعلان الفائز في ديسمبر المقبل خلال معرض جدة الدولي للكتاب؛ بالتعاون بين «دار فضاءات للنشر والتوزيع» الأردنية وموقع «تلك الكتب» الصيني
أعلنت مسابقة "تلك القصص" للقصة العربية القصيرة عن قائمتها النهائية بعد أن شارك ما يقرب من ١٥٠ قاصا من معظم الدول العربية. واختارت لجنة التحكيم المكونة من الدكتور غسان عبدالخالق والدكتور عمر عتيق والدكتورة سعيدة تاقي والدكتورة حبيبة العلوي ١٠ مرشحين للمنافسة على الجائزة.
تم الإعلان عن المسابقة في مايو 2018 على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب؛ بالتعاون بين «دار فضاءات للنشر والتوزيع» الأردنية وموقع «تلك الكتب» الصيني، وبرعاية وحضور الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الشاعر حبيب الصايغ.
أشار حبيب الصايغ إلى أن المسابقة "تندرج تحت عنوان مضيء، هو التواصل العربي العالمي وذلك خلال حفل إطلاق المسابقة"، لافتاً إلى ما تتمتع به الصين من حضور ثقافي كبير في المنطقة، وما تمتلكه من حضارة وتراث وشخصيتها المتميزة، مؤكدا أن "ما يدعو إلى الاهتمام بهذه المبادرة، أنها تعنى بفن لا يلقى الاهتمام نفسه الذي يلقاه الشعر أو الرواية وهو القصة القصيرة، ولتوجهها إلى قطاع الشباب".
في الوقت الذي قال فيه رئيس مجلس أمناء المسابقة مدير دار «فضاءات للنشر والتوزيع» جهاد أبوحشيش خلال حفل إطلاق المسابقة، إن "المسابقة تهدف إلى تفعيل إبداع الشباب، وتحفيز الكتاب الشباب، وإعطائهم فرصة حقيقية لتقديم إبداعاتهم القصصية".
ووصل إلى القائمة القصيرة 10 أدباء وهم: هشام شعبان عوض محمد من مصر بقصة (ناي نوبي حزين)، ميساء أيجول من الجزائر بقصة (في غياهِبِ الحُبّ)، آلاء نعيم القطراوي من فلسطين بقصة (وحدها الطيور من تحس بي)، أيهم الحليبي من سوريا بقصة (بوح الحرب)، منذر السعيدي من عُمان بقصة (هذر سكون)، بكوش أميرة يمينة من الجزائر بقصة (يا إلهي لا ألعاب هنا ولا هناك!)، نور جهاد محمد العتيبي من الأردن بقصة (مَن منَا مات في غرفة الآخر؟)، رنيم أبو رميلة من الأردن بقصة (حياةٌ أُخرى)، سلمى بوصوف من المغرب بقصة (شغف)، وجدان محسن الشاذلي من اليمن بقصة (الشمس في برج الحوت).
ومن المقرر الإعلان عن اسم الفائز بالمرتبة الأولى في بداية سبتمبر 2018، على أن تُقام احتفالية المسابقة، في معرض جدة الدولي للكتاب في شهر ديسمبر، حيث ينال الفائز الأول جائزة المسابقة المتميزة، وستتم طباعة القصص العشر في القائمة القصيرة ضمن كتاب جماعي مع تقديم نقدي من لجنة التحكيم، وسيمنح كل متسابق شهادة المسابقة.
كما سيقام احتفال خاص في ملتقى فضاءات للمبدعين العرب - الدورة السابعة، في الأردن، لإشهار الكتاب الصادر الذي سيضم قصص القائمة القصيرة، فيما فسيتم الإعلان عن الكتاب بعد ترجمته للغة الصينية في منتصف سبتمبر ضمن احتفالات خاصة في جامعة بكين في الصين.
وانضم المصري هشام شعبان للقائمة القصيرة عن قصته "ناي نوبي حزين" التي تحكي عن عبد الحفيظ وهو مواطن مصري نوبي عاش في ستينيات القرن الماضي هو وزوجته سمية وأطفاله الثلاثة عابدين ودهب ونبرة.
تروي القصة معاناة أسرة عبد الحفيظ من ويلات التهجير بسبب إنشاء السد العالي الذي غمرت مياهه بيوتهم وأراضيهم، حيث اضطروا للعيش في صحراء كوم أمبو لكنهم عجزوا عن أن يجدوا أرواحهم في كوم أمبو وقرروا تركها والهجرة إلى مكان آخر.
يقول هشام شعبان لـ"بوابة العين" الإخبارية، إنه توقّع الوصول للمرحلة النهائية لأنّ قصة "ناي نوبي حزين" جديرة بالقراءة وتستحق التواجد بين أفضل القصص العربية لهذا العام، واختيارها جاء تكليلًا للجهود التي بذلت في الكتابة والبحث وجمع المعلومات عن تلك الفترة، لتكوين قصة متماسكة.
وتابع شعبان أنّه "في غاية السعادة لاختياره، حيث أن الوصول للقائمة القصيرة يسمح بترجمة القصة للغة الصينية وبالتالي إتاحتها أمام ملايين القراء الآخرين وعدم انحسارها على المستوى العربي فقط."
وكشف شعبان أنّه يعمل خلال الفترة المقبلة على تحويل القصة إلى رواية كبيرة تضم عددًا من الأحداث الأخرى، بجانب أنّ لديه مشروعا لمجموعة قصصية جديدة من الذاكرة عن الريف والقرية والبساطة التي اختفت من مجتمعنا خصوصًا في الحضر.