بالصور.. بدء أعمال ترميم وتطوير معبد إسنا بالأقصر
معبد إسنا يقع على بعد حوالي 55 كم جنوب مدينة الأقصر على الضفة الغربية للنيل وأعمال الترميم تهدف لاستعادة نقوشه الفرعونية وألوانها.
بدأت منطقة آثار الأقصر في أعمال مشروع ترميم وتطوير معبد إسنا بمدينة إسنا جنوب الأقصر، في إطار خطة وزارة الآثار لتطوير المناطق الأثرية.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال الترميم تهدف إلى إظها ر الرسومات التي يتفرد بها المعبد، حيث تتضمن الأعمال ترميم وتنظيف الحوائط وتثبيت الألوان وإزالة السناج وإعادة تركيب بعض البلوكات الحجرية التي تساقطت عبر الزمان.
ومن جانبه، قال أحمد حسن، مدير عام معبد إسنا، إن المعبد يعد من أهم معالم مدينة إسنا الأثرية، وهو يقع على بعد حوالي 55 كم جنوب مدينة الأقصر على الضفة الغربية للنيل، وكان المعبد قديما مخصصا لعبادة المعبود "خنوم" وعائلته "منحيت ورت"، وهو خالق البشر وفقا للمعتقدات المصرية القديمة، وكذلك المعبودة "نيت" وعائلتها، بجانب معبودات أخرى، وقد زار العالم الفرنسي شامبليون المعبد في عام 1828م، وتم اكتشافه وتنظيفه من الرديم عام 1843م، في أواخر عصر محمد علي باشا.
وأضاف حسن أن أهم ما في المعبد صالة الأعمدة التي تعتبر من أجمل المباني في مصر، وترجع للعصر اليوناني الروماني، فهي عبارة عن صالة مستطيلة الشكل ذي واجهة ذات طراز معماري خاص، ويحمل سقفها 24 أسطوانا بارتفاع 5.13م، ومزخرفة بنقوش بارزة ذات تيجان نباتية متنوعة، وتعتبر هذه القاعة أو الصالة من أجمل صالات الأعمدة في مصر على وجه العموم من حيث تماثل النسب وطريقة نحت تيجان أعمدتها وبقاؤها في حالة جيدة من الحفظ، والمناظر الداخلية للمعبد تتعلق أغلبها بالديانة والعقيدة في تلك الفترة وتتكون من مؤلفات دينية ونصوص عن خلق العالم.
تاريخ معبد إسنا
تم البدء في تشييده في عهد بطليموس السابع واستمر البناء في عهد الرومان في عهد الإمبراطور "كلاوديوس" و"ماركوس أوريليوس" اللذين تركا بصماتهما جلية على المعبد، وهو المعبد الوحيد الباقي من 4 معابد كانت موجودة في إسنا، 3 منهم في شمال غرب اسنا، أما الرابع فكان يقع في شرق إسنا، ويعتقد أن المعبد الحالي أقيم على أطلال معبد قديم يرجع بدايته إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة، حيث عثر على نقوش تحمل اسم الملك تحتمس، الذي جاء ذكر مدينة اسنا باسمها في عهده.
صمم المعبد بواجهة ذات طراز معماري معروف في العصور المتأخرة وهو طراز "الأعمدة المتصلة" وفي الجزء الجنوبي من الواجهة يوجد مناظر تمثل خروج الإمبراطور الروماني "تيتوس" في هيئة مصرية حاملا رموز إلهية أربعة للإله "خنوم-تحوت-حورس-أنوبيس" إله التحنيط، ثم يليه منظر يمثل عملية تطهير الإمبراطور بواسطة الإلهين "حورس" و"تحوت" بأواني التطهير وعلامات الحياة أمام الإله خنوم، ثم مناظر تتويج الإمبراطور، وفي الواجهة الغربية منظر رئيسي يمثل الإله خنوم برأس كبش وجسد إنسان بالزي الإلهي داخل قرص الشمس.
aXA6IDMuMTQ3LjYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز