توترات بلبنان والجيش يستخدم الغاز لتفريق المحتجين
احتدام المواجهات بين قوات الأمن ومحتجين مؤيدين لـ"تيار المستقبل" اعتراضا على تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة
أطلق الجيش اللبناني، الجمعة، الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين في كورنيش المزرعة الذين يحتجون على تكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة.
وأفادت مراسلة "العين الإخبارية" بأن الجيش استخدم القنابل المسيلة للدموع تجاه شبان محتجين في كورنيش المزرعة، بعد أن قذفوا القوى الأمنية بالحجارة وأشعلوا إطارات.
وتحولت منطقة كورنيش المزرعة إلى ساحة مواجهة بين مناصري "تيار المستقبل" وقوات الأمن التابعة للجيش الذي يحاول فتح الطريق.
- حسان دياب: لست مرشح حزب الله وحكومتي ستكون لكل اللبنانيين
- السنيورة بعد لقائه حسان دياب: ينبغي رفع وصاية إيران عن لبنان
كما أوضحت المراسلة أن عددا كبيرا من مناصري "تيار المستقبل" بدأوا في التوافد من أحياء عدة في العاصمة بيروت للانضمام إلى المحتجين في كورنيش المزرعة، بعد احتدام المواجهات مع قوات الأمن، حيث ردد المحتجون هتافات رافضة لتكليف دياب ومؤيدة للرئيس سعد الحريري.
وفي سياق الاحتجاجات جرى إطلاق 8 قنابل صوتية من جهات مجهولة في مدينة طرابلس (شمال لبنان) في أحياء مختلفة، وذلك بالتزامن مع استمرار إغلاق عدد من الطرقات الفرعية والرئيسية، فيما اتخذت بعض المدارس قرارا بتأجيل الدراسة السبت.
ونتج عن الصدامات التي وقعت اليوم سقوط مصابين في صفوف المحتجين حيث وصلت سيارات الإسعاف إلى المنطقة لنقل الجرحى.
وفي وقت سابق قطع المتظاهرون الطريق الرئيسيّة عند منطقة الناعمة على طريق الجنوب بالاتجاهين، وسط مواجهات أيضا بين مناصري تيار المستقبل المحتجين على تكليف دياب والجيش الذي يحاول إعادة فتح الطريق بالقوة.
وكان رئيس الوزراء اللبناني المكلف حسان دياب قال مساء الجمعة: "إنه ليس مرشح حزب الله، وحكومته ستكون لكل اللبنانيين بمن فيهم الحراك الشعبي المستمر منذ أكثر من شهرين ضد النخبة الحاكمة والأوضاع في البلاد".
وأضاف دياب، في مقابلة تلفزيونية، أن أولويات الحكومة الجديدة هي إنقاذ البلاد من الأزمة التي تعيشها بعيدا عن أي انتماءات حزبية، مشددا على ضرورة التركيز على الخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحالية.
وأكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف أهمية الابتعاد عن الخلافات السياسية والتركيز على مشكلات الشعب، مشيرا إلى أن نسبة الفقر في البلاد تكاد تصل إلى 50%.
ومساء أمس الخميس تم تكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة بعد استشارات نيابية ملزمة أجراها رئيس الجمهورية مع النواب.
وحاز الرئيس المكلف 69 صوتا من أصوات النواب، وامتنع خلالها 42 نائبا عن تسمية أحد لتشكيل الحكومة، من بينهم كتلة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري النيابية.
وجاء تكليف دياب بعد نحو شهرين من استقالة الحريري ورفضه القبول بإعادة تكليفه ما لم تكن حكومة اختصاصيين.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول احتجاجات للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاما ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، ويؤكد المحتجون استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب.
aXA6IDUyLjE1LjY4Ljk3IA== جزيرة ام اند امز