الحوار والسيادة وقلب مفتوح.. ملامح ولاية آبي أحمد الثانية بإثيوبيا
تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بحل مشكلات البلاد بالتعاون مع الجميع ومن خلال الحوار، خلال ولايته الثانية.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي "نؤمن بأن المشكلات التي تواجه البلاد لا يمكن حلها من خلال حزب واحد وإنما بالتعاون مع الأحزاب المتنافسة".
وأكد خلال كلمة له بحفل تنصيبه، لدورة جديدة برئاسة وزراء إثيوبيا، اليوم الإثنين، على أن حكومته ستعمل مع الجميع في حل مشاكل البلاد.
حضر حفل تنصيب آبي أحمد للولاية الثانية التي تمتد 5 سنوات 7 رؤساء دول أفريقية وممثلون لدول أخرى، وسط العاصمة أديس أبابا، وبمشاركة شعبية واسعة.
وقال آبي أحمد، في كلمته، إن إثيوبيا ترغب العمل مع الشركاء الدوليين دون المساس بمصالحها الوطنية، مردفا: "قلوبنا مفتوحة للدول الصديقة" ، وقال إن الشعب الإثيوبي لا يساوم بسيادة بلاده، معبرا عن شكره لكل من أسهم في بناء إثيوبيا من الخارج والداخل، وفق تعبيره.
وأضاف أن "هذا اليوم هو يوم حققنا فيه تولي السلطة من خلال الانتخابات فقط وليس عن طريق الحرب والصراعات".
وتعهد بتعزيز التنوع الإثيوبي خلال الفترة المقبلة من خلال تضييق الخلافات، كاشفا عن حوار وطني قريبا يشارك فيه جميع السياسيين مدعومين بالأفكار المحلية، وفق تعبيره.
وبعث آبي أحمد في كلمته برسالة للشعوب الأفريقية وقادتها، وقال إن "إثيوبيا تسعى إلى تنفيذ مسؤولياتها تجاه القارة ونحن ملتزمون بذلك"، مضيفا: "رسالتنا لدول الجوار وأبناء النيل.. نحن نسعى إلى العمل من أجل أن يربح وسيستفيد الجميع".
وتابع أن الفائدة التي نجنيها من سد النهضة علاوة على الاقتصاد، هو تعزيز تضامن القارة الأفريقية، قائلا إن "سد النهضة هو أيضا حبل يربط بين الشعوب من الصغير حتى الكبير، وجميع الإثيوبيين أسهموا في بناء السد وسيكتمل السد".
واستهل آبي أحمد حديثه بالشكر لله لتمكن إثيوبيا من إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتاريخية، وقال "نقدر جهود الجيش الإثيوبي وجهاز الأمن الذي يناضل من أجل استقرار البلاد".
وتابع: أن "إثيوبيا توصف بالسفينة وذكرت في الأديان السماوية والكتب القديمة، بأن إثيوبيا دولة كبيرة، وقال إن كتب التاريخ أشارت الى أن إثيوبيا كرائدة في محاربة التفرقة العنصرية".
وأضاف أن "الأعداء (لم يحددهم) كانوا يزعمون أن إثيوبيا لا تستطيع القيام بعمل شيء لكن نحن الإثيوبيين.. استطعنا تجاوز ذلك"، مشيرا إلى أن التحديات المقبلة لا تقل عما مرت به قائلا: "لدينا الأمل في أن نحقق ذلك ولدينا عزيمة لتجاوز كل الصعاب والتحديات".
واستدرك: "دفعنا ثمنا كبيرا جدا في النزاع بشمال البلاد، مشيرا إلى أن العدو هاجم القوات الشمالية وجند الأطفال ودمر المنازل، وحتى عندما منحناه وقف إطلاق النار الأحادي الجانب رفض ذلك"، في إشارة إلى جبهة تحرير تجراي.
وختم آبي أحمد خطابه، قائلا: "إن الأعوام المقبلة ستشهد تعافي إثيوبيا من كل التحديات التي واجهتها"، وأضاف: "نحن علينا مسؤولية في الحفاظ على الأمانة التي سلمنا إياها أبناء الوطن والأمهات ونحن نتعهد بتحقيق هذه الأماني التي سلمنا إليها الشعب الإثيوبي".
وشهد ميدان الثورة "الصليب" وسط العاصمة أديس أبابا، حفل تنصيب آبي أحمد، رئيسا لوزراء إثيوبيا لدورة جديدة، تحت شعار "بداية جديدة".
بدأ الحفل بعرض عسكري ضخم تضمن تشكيلات شرطية وعسكرية، وجدت استحسانا من الحضور، بينهم رئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي، و7 رؤساء أفارقة وممثلو حكومات أخرى وعدد من الدبلوماسيين وحكام الأقاليم الجدد، ومسؤولون سابقون على المستويين الإقليمي والفيدرالي.
وبدأ آبي أحمد، اليوم الإثنين، ولاية جديدة من رئاسة الحكومة الإثيوبية لمدة 5 سنوات بعد أن أدى اليمين الدستورية أمام البرلمان الذي صادق على تعيينه رئيسا للوزراء، بعد فوز حزبه بالانتخابات التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي.
وتحدث جميع الرؤساء المشاركين، في كلمات مقتضبة عبروا خلالها عن تهانيهم، بإعادة انتخاب آبي أحمد، ونجاح العملية الانتخابية في البلاد.
والمشاركون هم، الرئيس النيجيري محمد بخاري، السنغالي ماكي سال، والجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، والصومالي محمد عبدالله فرماجو، ورئيس جنوب السودان سلفا كير، والأوغندي يوري موسيفيني، والرئيس الكيني أوهور كينياتا.
كما شارك بالحفل رئيس وزراء الكونغو جان ميشال، ووزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، وورقنه قبيو الرئيس التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد" ومبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص للقرن الأفريقي الرئيس النيجيري الأسبق أوبا سانجو.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuMTkzIA==
جزيرة ام اند امز