الإرهاب يتوحش في أبين.. شبح "القاعدة" يعود بـ"هجوم غادر"
رغم انهزامه وطرده من معسكراته الرئيسية وتطهير مناطق أبين لا يزال تنظيم القاعدة يعبث بالمحافظة الساحلية بتفجيرات إرهابية وعبوات ناسفة.
تفجيرات كان آخرها، اليوم الجمعة، عقب هجوم "غادر" لتنظيم القاعدة استهدف سيارة إسعاف في الخط العام الرابط بين مديرية مودية وبلدة "قرن عشال" إلى الشرق من المحافظة المطلة على بحر العرب.
- "صيد ثمين" بسوريا.. سقوط قيادي كبير في القاعدة بضربة أمريكية
- إرهاب "القاعدة" باليمن.. مقتل ضابط في تفجير بأبين
وقالت مصادر إعلامية ومحلية لـ"العين الإخبارية"، إن سيارة إسعاف كانت تنقل أحد المرضى في مديرية مودية قبل أن يستهدفها هجوم إرهابي بواسطة عبوة ناسفة فُجرت عن بعد في تفجير يظهر مدى توحش تنظيم القاعدة في أبين.
ووفقا للمصادر فإن "الهجوم أسفر عن مقتل سائق سيارة الإسعاف عبدالناصر محمود رضوان أحمد، على الفور، فيما أصيب 3 آخرون بجروح متفاوتة".
وهذا أول هجوم لتنظيم القاعدة خلال شهر مايو/أيار الجاري، الذي يستخدم التجمعات السكانية كوسيلة تمويه وتخفٍ لزرع العبوات الناسفة في الطرق والممرات المؤدية إلى المسرح العملياتي العسكري والأمني لعملية سهام الشرق.
وكان شهر أبريل/نيسان 2023، شهد أكثر من 3 تفجيرات إرهابية لتنظيم القاعدة جلها حدثت في مديرية مودية شرقي محافظة أبين، ما أسفر عن مقتل 3 بينهم ضابط بارز، فضلا عن سقوط جريحين.
وفي حصيلة تتبعتها "العين الإخبارية"، فقد شهد الثلث الأول من العام الجاري 11 عملية إرهابية لتنظيم القاعدة جلها في محافظة أبين، ما أسفر عن سقوط أكثر من 55 قتيلا وجريحا، جميعهم من القوات الجنوبية ومحور أبين.
ورفع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من وتيرة هجماته الإرهابية التي طالت جميعها شبوة وأبين، وذلك ردا على انطلاق عمليتي "سهام الشرق" و"سهام الجنوب" في شهر أغسطس/آب الماضي في المحافظتين الواقعتين جنوبي اليمن.
ووفقا لخبراء، فإن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لجأ للتفجيرات الإرهابية كتكتيك للرد والانتقام، بعد أن واجه ضغطا عسكريا كبيرا، إثر عملية سهام الشرق والجنوب التي أفقدته معاقله الرئيسية في محافظتي شبوة وأبين.