بعد إفراج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي. آي.إيه» عن مئات آلاف الوثائق المتعلقة برجل الدين المتطرف أسامة بن لادن
بعد إفراج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي.آي.إيه» عن مئات آلاف الوثائق المتعلقة برجل الدين المتطرف أسامة بن لادن، والمتضمنة علاقته وتنظيمه «القاعدة» بالنظام الإيراني، واستعداد طهران بتمويل ودعم «القاعدة» بالمال والسلاح لاستهداف دول الخليج العربي والمصالح الأمريكية، إضافة إلى أدلة أخرى تؤكد العلاقة الحميمة بين إيران و«القاعدة»، تحول هذا الموضوع إلى حديث الساعة، وانشغلت به وسائل الإعلام العربية والغربية خلال اليومين الماضيين، ونُشرت بشأنه تقارير كثيرة، واعتُبر الأمر من قبل كثير من المحللين والمراقبين دليلا إضافياً دامغاً على تورط النظام الإيراني في هجمات الـ11 من سبتمبر، بمعنى آخر.. الموضوع بحد ذاته كان وجبة شهية بالنسبة إلى وسائل الإعلام، ولا يمكن القفز عليه أو تجاهله.
بنظرة على ما بثته قناة «الجزيرة» القطرية خلال اليومين الماضيين، فقد تبين أن القناة قد تجاهلت ملف وثائق «بن لادن» تمامًا، ولم تقل بشأنه أي شيء، ولم تتطرق إليه لا من قريب ولا من بعيد
إلا أنه بنظرة على ما بثته قناة «الجزيرة» القطرية خلال اليومين الماضيين فقد تبين أن القناة قد تجاهلت ملف وثائق «بن لادن» تماماً، ولم تقل بشأنه أي شيء، ولم تتطرق إليه لا من قريب ولا من بعيد، وليس الأمر مستغرباً، فقناة «الجزيرة» جزء أساسي ضمن ما فضحته وثائق «سي.آي.إيه»، حيث يرد فيها ذكر اسم أحمد زيدان مراسل قناة الجزيرة في باكستان، والذي كانت تربطه علاقة بأسامة بن لادن، وكانت «الجزيرة» تحقق إمكانية الوصول إلى «بن لادن» والتصوير معه من خلاله، وكان «بن لادن» أيضاً يحظى بقدرة الوصول إلى «الجزيرة» لبث أشرطته ورسائله الإعلامية من خلالها.
بنظرة على ما بثته قناة «الجزيرة» القطرية خلال اليومين الماضيين فقد تبين أن القناة قد تجاهلت ملف وثائق «بن لادن» تماماً، ولم تقل بشأنه أي شيء، ولم تتطرق إليه لا من قريب ولا من بعيد.
نقلا عن "أخبار الخليج"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة