كتب أطفال داعش..صفحات بحروف من دم
الكتب التي نشرت "ديلي ميل" لقطات لها، ترسخ في عقول الأطفال أن حمل السلاح منذ الطفولة هو أحد أساسيات الحياة
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للمرة الأولى لقطات للكتب الدراسية التي كان يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي في غسل عقول أطفال التنظيم.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اللقطات التي تظهر ما كان بداخل كتب الدراسة بالمراحل الابتدائية التي كان يغتال بها تنظيم داعش الإرهابي براءة آلاف الأطفال بالمدن التي كانت واقعة تحت سيطرته في العراق وسوريا.
وحسبما أفادت الصحيفة، فإن اللقطات التي انتشرت لهذه الكتب تمكن من التقطها من نشرها بعد اقتحام المدن المحررة من حكم داعش شمالي العراق.
وأظهرت اللقطات، وضع داعش لصور مسلحين من عناصر التنظيم داخل الكتب الدراسية، ملحقة بعبارات تحث الأطفال على إدراك هدفهم في الحياة، وهو أن يصبحوا في المستقبل مقاتلين "للجهاد من أجل الشريعة".
وعلى غلاف أحد الكتب صورة لطفل يحمل سلاحا، وهو كتاب مادة القراءة والاستيعاب للصف الخامس الابتدائي.
وحتى في الصفحات التي تتحدث عن بر الوالدين، توضع صور للأم وهي مخفية بالنقاب، والأب على هيئة ملتحي يحمل سلاحا.
ولم تسلم الكتب التي تدرس العلوم من علامات عنف داعش، حيث توضع راية التنظيم بشكل منصوب على أغفلتها.
وقبل تحرير مدينة الرقة بسوريا كانت هناك شهادات تقشعر لها الأبدان أدلى بها أطفال عاشوا في مدينة الرقة حيث ما يُسمى بـ"خلافة" داعش، تكشف عن الأهوال التي واجهوها على أيادي الإرهابيين.
و خلفت الحرب على "داعش" بالموصل عشرات الأطفال من ضحايا التنظيم الإرهابي الذين أُجبروا على الانضمام له لتلقي التدريب على القتل وتنفيذ العمليات الانتحارية.
وسبق أن حذر موقع قناة "سي بي إس" الأمريكية عن "أطفال داعش" الذين تركوا لمواجهة مصيرهم المجهول بعد تحرير المدن العراقية من داعش، ووصفهم بأنهم قنابل موقوتة قد تتسبب في كوارث على المدى البعيد إذا لم تتم رعايتهم بشكل صحيح ومعالجتهم نفسيا.
وأفاد بأن هؤلاء الأطفال لن يتخلصوا بسهولة من التدريبات العنيفة ونمط الحياة غير الإنساني الذي كانوا يعيشون به، وأن أثر هذا النمط ستظهر عواقبه حين يعودون من جديد للمجتمعات المحيطة بهم.
وستطرح "سي بي إس" قريبا فيلما وثائقيا بعنوان "أطفال داعش" تبرز من خلاله ما تعرضوا له وما اكتسبوه من العيش تحت حكم التنظيم طوال 3 سنوات.