المقاومة الإيرانية تفضح أساليب طهران لتشويه معارضيها
النظام الإيراني يشن مؤامرات إرهابية وحملات تشويه في عدة دول ضد المعارضة الإيرانية في محاولة لإخراس صوتها
فضح المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من باريس مقراً له، أساليب نظام طهران في تشويه معارضيه، على مدار أربعة عقود.
وقال بيان صادر عن المجلس، الذي يمثل المعارضة الإيرانية في الخارج، إن نظام ولاية الفقيه اتخذ من الإرهاب والتضليل الإعلامي أداتين لقمع المعارضة، موضحاً أن تلك الوسائل وصلت مؤخرا إلى أبعاد لم يسبق لها مثيل.
وأشار المجلس إلى أن النظام الإيراني يشن حملات تشويه في عدة دول ضد المعارضة الإيرانية، في محاولة لإخراسها، ومنها ألبانيا، فرنسا، الولايات المتحدة والدنمارك.
فيما يتعلق بالمكائد الأخيرة للنظام الإيراني ضد المعارضة، أصدر المكتب التمثيلي للمعارضة الإيرانية في أوسلو بيانا، قال فيه "وصل الإرهاب والتضليل الخاطئ لنظام طهران الذي دام أربعة عقود ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وتحالف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أبعاد غير مسبوقة".
- 6 إجراءات فرنسية لمواجهة الإرهاب الإيراني في أوروبا
- مؤتمر "الإرهاب الإيراني في أوروبا" ببروكسل يطالب بالحزم مع نظام طهران
وأضاف البيان "لا يمكن فهم المؤامرات الإرهابية لطهران في ألبانيا وفرنسا والولايات المتحدة والدنمارك في عام 2018، إلا في سياق سياسة تتضمن استخدام التضليل ضد المقاومة الإيرانية في وسائل الإعلام الغربية، مقابل مبالغ كبيرة من المال، وحسابات وهمية على شبكات التواصل الاجتماعي".
وأوضح أنه "في الأشهر الأخيرة شهدت النرويج أيضاً أعمالًا إرهابية وأنشطة تجسس لنظام ولاية الفقيه، انطلقت من سفارة النظام في أوسلو".
وأشار البيان إلى أن نظام طهران شن مؤخراً حملة تضليل ضد المقاومة الإيرانية في النرويج، ففي "27 مارس/آذار الماضي، وبصورة مشبوهة وغير مصرح بها، ذهب إسكيل إنغدال، مراسل لصحيفة داجبن نايرنجليس النرويجية، إلى مقر إقامة أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في ألبانيا، برفقة أحد عملاء لأجهزة الأمن الإيراني يدعى ججيرجي ثاناسي، وقام الرجلان بتصوير الموقع على الرغم من حظر أي تصوير، في تحد لتحذيرات الأجهزة الأمنية الألبانية".
ومن المعروف أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية هدف لأجهزة الأمن نظام طهران في ألبانيا، ففي 19 أبريل/نيسان 2018 كشفت السلطات الألبانية عن مؤامرة فاشلة لشن هجوم ضد منظمة مجاهدي خلق خلال الاحتفال بالعام الفارسي الجديد في مارس/آذار من العام نفسه.
وذكرت عدة تقارير إعلامية سابقة أن سفارات إيران في أوروبا تحولت إلى أوكار دعم لوجستي لخلاياها الإرهابية، بهدف تنفيذ مؤامرات لخدمة نظام طهران على المستوى الدولي، أبرزها تشويه سمعة المعارضة في المهجر والتجسس على نشطاء بارزين، واستهداف مؤتمر المعارضة الإيرانية في مدينة فيلبينت الفرنسية.
وفي نهاية يونيو/حزيران 2018، أعلنت السلطات الفرنسية إحباط مخطط لتفجير مؤتمر سنوي حاشد يقام في العاصمة باريس، يضم الآلاف من المعارضين الرافضين لسياسات طهران إقليميا ودوليا، فضلا عن شخصيات دولية بارزة.
ومن أبرز المتورطين في الهجوم الإرهابي الفاشل أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني، الذي أسقطت النمسا حصانته الدبلوماسية، لاتهامات تتعلق بتورطه في التخطيط لاستهداف مؤتمر المعارضة بعد تسليم كمية تقدر بـ500 جرام من المتفجرات داخل حقيبة، إضافة إلى جهاز تفجير لزوجين إيرانيين مواليين لنظام طهران يقيمان في بلجيكا، حيث يقبعان رهن الاعتقال أيضا.
وأسدي كان يعمل في منصب استخباراتي داخل سفارة طهران لدى النمسا منذ أغسطس/آب 2014، أما الزوجان المعتقلان في بلجيكا فهما أمير سعدوني ونسيم نومني المقيمان في مدينة أنتويرب البلجيكية.
وفي ألمانيا شاركت أجهزتها الأمنية في عملية القبض على الدبلوماسي الإيراني الإرهابي، فيما وافقت محكمة محلية على تسليمه إلى بلجيكا لاستكمال إجراءات محاكمته.
وفي الدنمارك، كشفت السلطات الدنماركية عن واقعة إرهابية جديدة لطهران لاغتيال معارض بارز على أراضيها، وأعلنت منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2018 استدعاء سفيرها في إيران، فيما اتهمت وزارة الاستخبارات الإيرانية بالتورط في هذا الهجوم الذي أحبطته سلطاتها.
aXA6IDMuMTI5LjQyLjE5OCA= جزيرة ام اند امز