مليشيا الحشد الشعبي تكشف خطتها لتسخير داعش ضد الخليج
قيادي بميلشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران قال إن داعش سينقل معاركه للخليج وذلك بعد أسابيع من تهديدات المليشيا بالوصول للرياض
قال قيادي في مليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق، الجمعة، إن من سيخلف زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في إدارة التنظيم سيكون "خليجيا" وسينقل معركة داعش إلى الجزيرة العربية.
وأضاف جبار المعموري في حديث لموقع "السومرية نيوز" إنه وفقا للمعلومات الاستخباراتية فإن خليفة البغدادي سيكون خليجيا لأن وجود الخليجيين في الهيكلة العليا للتنظيم نافذة، وأنه بعد خسارة داعش معاقله في العراق سينقلها إلى الجزيرة العربية، مستغلا في ذلك عناصره الذين قاتلوا في سوريا والعراق.
ويكشف هذا التصريح نوايا المليشيات الموالية لإيران لشن مزيد من العمليات الإرهابية في دول خليجية ونسبتها إلى تنظيم داعش، ولتكون مبررًا لتدخلها في تلك الدول تحت غطاء محاربة داعش.
كما أن هذا التصريح لم يصدر عشوائيا، فقد صدر بعد يوم واحد من إعلان علي شيرازي مندوب مرشد إيران على خامنئي في مليشيا فيلق القدس التابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني أن أبو بكر البغدادي لقى حتفه.
ونشر الموقع الخاص بالإذاعة الإيرانية "IRIB"، صورًا قال إنها لجثة البغدادي تحت عنوان "البغدادي مات"، وإن لم يتسنَّ التأكد من صحتها.
وإعلان إيران "المفاجئ" عن مقتل البغدادي جاء بالتزامن مع الإعلان عن طرد داعش من مدينة الموصل، في إشارة إلى أن دور البغدادي "الغامض" قد انتهى.
وهذا الإعلان جاء وكأنه تمهيد لتصريح جبار المعموري في "الحشد الشعبي" عن أن خليفة البغدادي سيكون "خليجيا" وسينفذ عمليات إرهابية في الجزيرة العربية.
ويعيد كل هذا طرح التساؤلات حول ماهية داعش، وما علاقته بإيران وبمليشييا الحشد الشعبي، وكيف يتم صنعه أو استغلاله أو توجيهه لتفجير معارك في مناطق معينة لتكون مبررًا لتدخل إيراني فيها كما حدث في العراق وسوريا وغيرها.
كذلك في مطلع الشهر الماضي قال أبو مهدي المهندس نائب رئيس مليشيا الحشد الشعبي عقب سيطرة الميليشيا على الحدود بين العراق وسوريا إن مقاتليه سيواصلون ملاحقة داعش حتى العاصمة السعودية الرياض.
ويكشف هذا التصريح كذلك أن "داعش" ليس إلا وسيلة يتم توجيهها وتحريكها وتضخيمها إعلاميا لتكون مبررا للتدخل الإيراني.
ومليشيا الحشد الشعبي تكونت بفتوى المرجع الشيعي علي السيستاني بحجة محاربة تنظيم داعش في 2014، وقام بتدريبها وتوجيه أهدافها قاسم سليماني قائد فيلق القدس في مليشيا الحرس الثوري الإيراني بهدف إحلالها محل الجيش العراقي؛ ولتكون ذراع إيران الذي يضم العراق إلى نفوذها.
وجبار المعموري هو من المنتمين لمنظمة فيلق بدر التي أسستها إيران في ثمانينات القرن الماضي من العراقيين الشيعة الذين لجأوا إليها في عهد صدام حسين، وشاركت هذه المنظمة في حرب الخليج الأولى إلى جانب إيران ضد بلدهم العراق.
وبعد إسقاط حكم صدام حسين 2003 أصبحت تلك المنظمة منفذ لأهداف ومطامع إيران القديمة بالعراق.
ثم انضمت إلى عشرات المليشيات الأخرى تحت اسم "الحشد الشعبي" في 2014 عقب الاجتياح السهل والسريع لتنظيم داعش لمدن عراقية تشكل مطمعا لإيران مثل الموصل وديالي وتكريت والأنبار، والانسحاب المريب للجيش العراقي من أمامه وكأنه تمهيد أيضا ليكون مبررا لأخذ مليشيا الحشد الشعبي دور الجيش العراقي بزعم محاربة داعش.
وسبق أن حذر وزير الخارجية السعودية عادل الجبير من خطورة وطائفية مليشيا الحشد الشعبي، قائلا إنه يؤجج التوتر الطائفي.
ودعا في تصريحات بباريس عام 2016 إلى تفكيك هذه المليشيا، خاصة بعد الانتهاكات التي ارتكبتها تحت ستار "تحرير" مدينة الفلوجة العراقية من داعش.
وشاركت المليشيات الشيعية في معارك الفلوجة التي معظم سكانها من السنة، واتهمت حكومة الأنبار المحلية في العراق هذه المليشيا بارتكاب مجازر دموية ضد السكان المدنيين بالفلوجة.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات، إن عناصر الحشد الشعبي ارتكبت جرائم قتل للسكان المدنيين الفارين من داعش خلال معارك تحرير المدينة.
وأضاف أن الحشد الشعبي يرتدي زي الشرطة الاتحادية ويمارس أعمال قتل المدنيين والسب والشتم بأساليب طائفية، مشيراً إلى أن أربعة مدنيين فارقوا الحياة خلال التعذيب واثنين بحالة خطرة.