مجلة فرنسية: داعش يستغل انقسامات حكومة السراج للتوغل في ليبيا
المجلة الفرنسية أكدت أن داعش طور استراتيجيته ليتمدد في الأراضي الليبية مستفيدا من تناحر المليشيات في طرابلس وضعف حكومة السراج
حذرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية من أن الإرهابيين يستغلون الفوضى والانقسامات داخل حكومة الوفاق الليبية في طرابس، لإعادة الانتشار في البلاد.
وأوضحت الصحيفة أنه ما بين 400 إلى 700 عنصر من تنظيم "داعش" الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى تزدهر في الدولة، والتي تعجز حكومتها برئاسة فايز السراج عن حمايتها في المناطق التي تخضع لسلطتها.
وأوضحت المجلة الفرنسية أن داعش طور استراتيجيته ليتمدد في الأراضي الليبية، مستخدما أساليب حرب العصابات، ومستفيدا من التوترات بفعل تناحر المليشيات في طرابلس، وضعف حكومة الوفاق.
- "جون أفريك": فرنسا تلقت صفعة مدوية بمبادرتها حول ليبيا
- مجلة فرنسية: تدخلات قطر وتركيا تفاقم الأزمة الليبية
ونقلت المجلة عن المسؤول في مركز أفريقيا والشرق الأوسط في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية والمتخصص بالشؤون الليبية أرتورو فارفيلي، إنه بعد عامين من دحر تنظيم داعش من معقله في سرت، يستفيد التنظيم من الفوضى في طرابلس.
ولفت فارفيلي إلى أن الإرهاب يولد وينتشر في الدولة الفاشلة التي تعجز حكومتها عن السيطرة عليها وتهمش الأقليات فيها، كما هو الحال في المناطق التي تحكمها حكومة السراج، موضحا أنه طالما لا يوجد قوة واحدة مسيطرة على البلاد، فإن داعش سيزدهر ويتوغل".
ولفت الباحث الإيطالي إلى أنه "بسبب الاقتتال الداخلي بين المليشيات التي تدعمها حكومة الوفاق الليبي استطاع داعش دخول العاصمة الليبية طرابلس، كما استطاع أيضا ضرب رموز هامة، منها المؤسسة الوطنية للنفط، في هجوم إرهابي في سبتمبر/أيلول الماضي ما يشير عجز حكومة الوفاق عن حمايتها.
وأعرب المحلل المتخصص في الشؤون الليبية عن قلقه، موضحا أن إجراء الانتخابات الليبية القادمة قبل نهاية العام الجاري في ظل هذه التوترات، ستؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد كما حدث عام 2014.
وأضاف فارفيلي أن "داعش خسر سيطرته على الأراضي التي كان يسيطر عليها، لكنه لم يختفِ تماما، إذ انضم إليه عناصر من العراق، بالإضافة إلى بعض التنظيمات التي تناصره، كما انضم إليه عناصر من تنظيمات أخرى، مثل "المرابطون" و"القاعدة فرع المغرب".
وتابع أنه "بعد نجاح الجيش الوطني الليبي في إلقاء القبض على الإرهابي هشام العشماوي في مدينة درنة، ساعد في الكشف عن بعض المعلومات حول التنظيمات الإرهابية، إلا أنه من الصعب التأكد من صحة أقواله".
ولفتت المجلة الفرنسية إلى تقرير صدر مؤخرا عن القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم"، ذكر فيه أنه "بين 400 و700 عنصر من داعش يتواجدون حاليا في ليبيا، ويتركز معظمهم في المناطق الصحراوية بالجنوب، ويأتي أكثر من نصفهم من تونس وسوريا والعراق.
aXA6IDE4LjIyNS4xNDkuMTU4IA==
جزيرة ام اند امز