مركز أبحاث: قطر دولة ناقلة للأمراض وتنشر فيروساتها السياسية
الدراسة الصادرة عن المركز تحدثت عن أسباب استقواء قطر بإيران على حساب شقيقاتها، ونتائج ذلك عليها خلال أشهر المقاطعة العربية لها
وصفت دراسة صادرة عن مركز للبحوث السياسية قطر بأنها "ناقلة للأمراض"، ونشرت فيروسات خبيثة في عروق دول المنطقة.
وجاء هذا الوصف في سياق تحليل الدراسة الصادرة عن مركز الدراسات السياسية العالمية "سنتر فور غلوبال بوليسي" (الذي يتخذ من واشنطن مقرا رئيسيا له) لأسباب اتباع قطر لسياسة اللعب على الحبلين وتقاربها مع إيران على حساب أشقائها العرب.
وفي ذلك قالت الدراسة إن سياسة اللعب على الحبلين تعد التوصيف الأمثل الذي يجسّد نهج الحكومة القطرية على مدى 6 سنوات.
وأوضحت أن هذه السياسة تتمثل في أن الدوحة تودّ أن تكون جزءًا من مجلس التعاون الخليجي، وعلى الجانب الآخر تتبع سياسة خارجية أحادية مخالفة لسياسة المجلس في التقارب مثلا مع إيران.
غير أن الدراسة قالت إن قطر لا تجيد قواعد هذه اللعبة، خاصة بعد إعلانها الصريح عن تفضيلها للتحالف مع إيران على أن تستجيب لنصائح أشقائها والدول التي قاطعتها بسبب دعمها للإرهاب.
وكان من دلائل ذلك إعلان الدوحة إعادة سفيرها إلى إيران، بالرغم من أن هذه الخطوة لم يتم اتخاذها بعد من جانب السعودية ودول خليجية أخرى سحبت سفراءها من طهران احتجاجا على دعمها للإرهاب والفتن.
أما عن سبب تفضيل الدوحة لإيران وأعداء المنطقة عموما على أشقائها، ففسرته الدراسة بأن صغر مساحتها وضعف قوتها مع طموحاتها دفعوها إلى ذلك، حتى أنها قبلت بلعب دور العميل لقوى أجنبية.
ولكن إن كان هذا رأي الدراسة، فإن الواقع قد ينطق بأسباب أهم.
فلا يبدو أن صغر المساحة ومقدار القوة العسكرية تبريرات كافية لقبول قطر أن تكون عميلا وخنجرا في ظهور أشقائها، ففي المنطقة دول أصغر حجما منها، وبالرغم من ذلك لم تشذ عن السرب أو عن الأخوة العربية، فيما يبدو أن الطموحات الشيطانية للدوحة والصراع الدائم بين حكامها هو السبب الأبرز وراء ذلك.
وعودة للدراسة، فقد اعتبرت أن قطر اليوم ناقلة أمراض، تحمل عددا من الفيروسات السياسية المتمثلة أولاً في تنظيم الإخوان الإرهابي الذي وصفته الدراسة بدوره بأنه طاعون لابد من استئصاله.
غير أنه رغم هذا الاستقواء بدول معادية للمنطقة وبالتنظيمات الإرهابية فإن قطر خسرت اللعبة، بحسب ذات الدراسة.
واستدلت على ذلك بأن استقواءها بإيران وتركيا بشكل صريح عقب قرار المقاطعة يونيو/حزيران الماضي لم يثنِ دول المقاطعة عن قرارها، ولم يزد هذا الأمر الدوحة إلا عزلة، وزاد من نفور شعوب المنطقة منها.
وتعليقا على الدراسة، قال الباحث السياسي السعودي صالح جريبيع الزهراني لبوابة العين الإخبارية إن النظام القطري لا يتوانى عن التصعيد والتدويل والإثارة والهروب برغم أن دول الخليج مجتمعة ما زالت تؤكد أن حل الأزمة سوف يكون خليجياً.
كما أشار إلى أن دول المقاطعة سعت لاحتواء الموقف، إلا أن حكومة الدوحة دائمة المماطلة ولا تلتزم بمواثيق، وذلك لسنوات بسبب ما يعيشه من وهم السيطرة على النظام والدول العربية؛ ما دفعه إلى أن يمد يده إلى جميع أعداء الأمة إيران والإخوان والجماعات الانفصالية والجماعات الإرهابية؛ فصار منبوذا وسط جميع أشقائه.