صلاة الغائب بكنيسة وهدف صلاح.. وسائل غير تقليدية في حداد المصريين
بشكل تلقائي أعرب مصريون عن حزنهم على شهداء التفجير الإرهابي في مسجد الروضة وتضامنهم مع بلدهم دينيا وكرويا وفنيا
عبر مصريون عن حزنهم على شهداء الهجوم الإرهابي الذي ضرب المصلين في مسجد الروضة بشمال سيناء بوسائل غير تقليدية، ولكنها جاءت تلقائية.
فبحركة تلقائية رفض لاعب كرة القدم المصري محمد صلاح، هداف نادي ليفربول الإنجليزي، الاحتفال بإحرازه هدفا في مرمى نادي تشيلسي مساء السبت، في إطار مباريات الجولة 13 من الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج".
ووفق ما نقلته مواقع رياضية مصرية وأجنبية عن مقربين من صلاح فإنه رفض الاحتفال بالهدف الذي سجله حدادا على أرواح شهداء مصر الذين وصل عددهم في الهجوم إلى 305 شهيدا، بينهم 27 طفلا و160 مسنا، إضافة إلى عشرات الجرحى في هجوم إرهابي على مسجد الروضة بمدينة بئر العبد بشمال سيناء، شمال شرقي مصر، الجمعة الماضية.
كما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورة لمصريين مسيحيين يقيمون صلاة الغائب على أرواح الشهداء في إحدى الكنائس بشمال القاهرة.
وأدى المصلون صلاة الغائب على الطريقة الإسلامية -بشكل رمزي- تعبيرا عن الوحدة التامة بين أبناء الشعب الواحد.
وقال صاحب الصورة إنها "كانت من أجل أن يتغمد الله أرواح الضحايا برحمته وغفرانه، وأن يلهم أسرهم الصبر".
وجاء ذلك في إطار قيام المساجد في مصر بأداء صلاة الغائب والتي شهدت بكاء إمام الجامع الأزهر في القاهرة حزنا على الشهداء.
وقامت جميع الكنائس في الكرازة المرقسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر السبت- بالتزامن مع وقت صلاة الظهر في المساجد- بدق أجراس كنائسها تضامنا مع الشهداء
وكانت الكنائس المصرية والمصلون بها اكتووا بنيران الإرهاب عدة مرات، وزادت عام 2013 منذ إزاحة الرئيس الإخواني محمد مرسي عن الحكم، وقيام أتباعه بنشر العمل المسلح.
وامتدت آثار الهجوم الإرهابي بمسجد الروضة إلى مهرجان القاهرة السينمائي، السبت؛ حيث تخلت نجمات مصر عن الألوان الزاهية في ندواته الصباحية، وحرصن على ارتداء الملابس السوداء، تماشيا مع حالة الحداد التي أعلنتها مصر.