سياسي ليبي: توقيف وتسليم "عشماوي" يرسخ قوة الجيش إقليميا
المحلل السياسي الليبي ناصف الفرجاني يشدد على أن دعم الجيش الليبي ضد الإرهاب خطوة في الاتجاه الصحيح للأمن الإقليمي والدولى.
قال المحلل السياسي الليبي، ناصف الفرجاني، إن عملية تسليم الإرهابي هشام عشماوي إلى مصر تؤكد أن الجيش الليبي أصبح طرفا مؤهلا بالخبرة والإمكانات للقضاء على الإرهاب محليا وإقليميا.
وكان الجيش الليبي سلم الإرهابي هشام عشماوي إلى المخابرات العامة المصرية أمس الأول الثلاثاء عقب إلقاء القبض عليه بمدينة درنة (شرق) 8 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وأوضح الفرجاني، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أن عملية التسليم تدحض كافة أكاذيب إعلام المليشيات وادعاءاتهم بأن الجيش الليبي يخوض حربا ضد "أطراف سياسية" تسعى إلى تحقيق حلول سياسية.
وأشار إلى أن معركة تحرير طرابلس (بدأت 4 أبريل/نيسان الماضي) ستتأثر إيجابيا بتسليم عشماوي إلى مصر، نتيجة للدعم الدولي الذي سيتلقاه الجيش الليبي بعد تأكد دول العالم أن تحرك الجيش إلى طرابلس استكمالا للقضاء على التنظيمات الإرهابية، بعد الحصول على كم هائل من المعلومات أثناء التحقيق مع العشماوي.
ونوه الفرجاني إلى الحرفية العالية في أداء الاستخبارات الليبية في جمع المعلومات حول أماكن تواجد الإرهابيين، الأمر الذي سهل من مهمة تحرك الجيش في المدن المختلفة.
وأكد على أن دول العالم عليها أن تتعلم من التجربة المصرية، وأن دعم الجيش الليبي كان خطوة في الاتجاه الصحيح للأمن الإقليمي والدولى.
ولفت المحلل السياسي الليبي إلى أن التعاون المصري الليبي يشكل رسالة إلى التنظيمات الإرهابية وداعميها الدوليين والإقليميين والمحليين بأن تمكينهم من بؤر التوتر مثل ليبيا قد انتهى.
ونوه إلى أن التحقيقات المصرية والليبية مع عشماوي ورفقائه من قيادات الصف الأول ستكشف حركة الدعم المالي ونقل الإرهابيين عبر الحدود وأماكن التدريب ووسائل التجنيد ونقل الأسلحة وتهريب الإرهابيين من وإلى ليبيا.
واختتم بأن أسرار الصندوق الأسود ستفضح الدعم المالي القطري والتركي للإرهاب في ليبيا، وهو ما سينعكس أيضا على الموقف الدولي تجاه الجيش الليبي في معركة طرابلس.
ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، بهدف تطهير طرابلس من المليشيات والجماعات التابعة للإخوان.
والإرهابي هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم (مواليد 1978) الذي كان ضابطا بسلاح الصاعقة بالجيش المصري، أحد أخطر الإرهابيين المطلوبين من السلطات المصرية لتورطه في العديد من العمليات الإرهابية تجاه رجال الجيش والشرطة والقضاء.
وفي عام 2013، سافر إلى درنة في ليبيا وتخفّى مستخدماً أسماء حركية عديدة أشهرها "أبو عمر المهاجر" وتدرب في معسكرات تنظيم القاعدة.
وتورط عشماوي بالتخطيط أو القيادة والتنفيذ لعدد من العمليات الإرهابية من بينها تفجيرات الكنائس في الإسكندرية وطنطا (شمال) والقاهرة، ودير الأنبا صموئيل في المنيا ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وحادث الفرافرة الإرهابي (غرب).
كما كان عشماوي قائد الخلية الإرهابية التي نفذت هجوم الواحات 20 أكتوبر/تشرين أول 2017 الذي راح ضحيته وفق المصادر الرسمية 16 شهيدا من الشرطة المصرية.