الإرهابي بهاء أبوالمعاطي.. "الصندوق الأسود" لعشماوي

أبوالمعاطي تولى تأمين اعتصام رابعة العدوية بتكليف مباشر من هشام عشماوي، وانضم إلى الخلية التي أسسها من الضباط المفصولين.

إلى جانب الإرهابي هشام عشماوي، الذي تسلمته مصر من ليبيا، ظهر إرهابي آخر أمام الكاميرات، لكن لم ينتبه إلى الكثيرون بعد أن تسلطت الأضواء كاملة على عشماوي.

واتضح لاحقًا أن الشخص الآخر هو مساعد عشماوي وحارسه الشخصي واسمه بهاء علي أبوالمعاطي. 

• نواب ليبيون: تسليم عشماوي للقاهرة "يفضح" داعمي الإرهاب
• تنظيم "المرابطون".. سقوط مدوٍّ في قبضة الجيشين المصري والليبي‎‎

ويُلقب أبوالمعاطي بـ"الصندوق الأسود" لعشماوي، ويُعد من أهم قيادات تنظيم "المرابطون" الإرهابي، فهو مسؤول التأمين والقائد اللوجستي، وهو تابع مباشرة لعشماوي.

وبعد إصابة هشام عشماوي في إحدى العمليات الإرهابية في مصر -يرجح أنها كمين الفرافرة- تولى بهاء علي أبوالمعاطي مسؤولية تأمين وحراسة هشام عشماوي بجانب مسؤوليته السابقة بالتموين والإمداد.

ويعد أبوالمعاطي، (مواليد الإسكندرية ١٩٨٥) أحد أبرز معتنقي السلفية الجهادية في مصر قبل أن يجنده عشماوي أثناء اعتصام رابعة العدوية.

وتولى أبوالمعاطي تأمين اعتصام رابعة العدوية بتكليف مباشر من عشماوي، وانضم إلى الخلية التي أسسها عشماوي من الضباط المفصولين، وتنقل معه في التنظيمات التكفيرية حتى أسس تنظيم المرابطين في درنة والحدود المصرية الليبية.

ونفذ الإرهابي أبوالمعاطي عمليات إرهابية في العديد من المدن المصرية أبرزها في الإسكندرية، وتولى تجنيد عدد من الإرهابيين وتوفير الدعم اللوجستي.

وتقول تقارير إعلامية: إن عملية تجنيد أبوالمعاطي تمت بإشراف كامل من هشام عشماوي، وذلك خلال مشاركة الأول في اعتصام رابعة، أثناء تولّيه تأمين المقر مند البدايات من شهر يونيو/حزيران حتى تم فضه في أغسطس/آب 2013.

ثم غادر أبوالمعاطي إلى سيناء، بعد فض الاعتصام، وبعدها أعلن انضمامه لتنظيم داعش، ثم توجه إلى ليبيا بعد خلافات مع "داعش" ليلتحق بتنظيم القاعدة عن طريق هشام عشماوي، الذي أسس حينها "المرابطون” الإرهابي الذي ينتمي لفكر القاعدة.

 وينسب لأبوالمعاطي أنه السبب الرئيسي الذي أوصل الجيش الوطني الليبي لمكان عشماوي، وكان مصيره القبض عليه رفقة هشام في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2018 من الجيش الوطني الليبي بحي المغار في درنة، وزوجة الإرهابي عمرو رفاعي سرور وابنيه، وتسلمته المخابرات المصرية من الجيش الليبي الثلاثاء.